في خطوة تصعيدية، قررت الجامعة الوطنية لأرباب المخابز أن تبدأ الاستعدادات من أجل خوض إضراب وطني احتجاجا على "الأوضاع التي تعرفها المخابز الوطنية"، حسب حسين أزاز رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز. أزاز قال بأن هناك عدد من الإضرابات الجهوية التي سيتم خوضها انطلاقا من يوم غد في كل من بركان وتنغير ٫ على أن يستمر هذا الإضراب ثلاثة أيام، وسبب هذا الإضراب الجهوي في مدينة بركان التي تتوفر على 36 مخبزة هو "انتشار القطاع غير المهيكل والذين يبيعون في الشوارع والأدهى بان هناك العديد من موظفي الدولة الذين قاموا بفتح محلات لبيع الخبز بطريقة غير قانونية على مرأى ومسمع من المسؤولين"٫ على أن يستمر هذا الإضراب إلى غاية يوم السبت القادم. أما بخصوص الإضراب الوطني فقد صرح أزاز في تصريح ل"اليوم 24"، بأنه عقد عدد من أرباب المخابز اجتماعا يوم أمس بمدينة الرباط وسيعقبه اجتماع آخر بمدينة الدارالبيضاء للتحضير للإضراب الوطني٫ على أن يتم الإعلان عن مسار هذا الإضراب ومدته بداية الأسبوع المقبل. وعن موقف الحكومة من هذا الإضراب ومن الحوار مع أرباب المخابز قال أزاز بأن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران "اتصل بي ووعدني بأنه سيعقد اجتماعا مع أرباب المخابز ونحن مازلنا ننتظر"، وعلى الرغم من أن أزاز ثمن مجهودات وزير الشؤون العامة والحكامة محمد الوفا وبأنه "وفى بالتزاماته كما أن نشر لائحة المخابز التي تحصل على دعم الدولة هي خطوة تدخل في إطار الحكامة والشفافية". لكن المشكل حسب حسين أزاز هو أن هذا الدعم الذي تقدمه الدولة "هو ريع لأننا لا تعرف المستفيدين الحقيقيين منه٫ كما أن الدولة تدعم القمح لكن نحن نريد دعما مباشرا في فاتورة الكهرباء والضمان الاجتماعي والإعفاءات الضريبية"، مضيفا بأن مطالب أرباب المخابز تتمثل في ثلاثة نقاط أساسية وهي محاربة القطاع غير المهيكل والزيادة في سعر الخبز ثم تطبيق عقد البرنامج الذي وقعته الحكومة مع أصحاب المخابز.