بعد زيادة أسعار المحروقات.. هل يتجه أرباب المخابز إلى رفع ثمن الخبز؟ هذا على كل حال ما يوحي به رئيس جمعيتهم قال الحسين أزاز رئيس الجامعة المغربية لأرباب المخابز والحلويات «إن الجامعة تقوم بعملية تعبئة شاملة على الصعيد الوطني من أجل الإقدام على خطوة الزيادة في سعر الخبز»، معتبرا أن هذا الأمر بات «حتميا»، وبرر رئيس جامعة أرباب المخابز هذه الخطوة ب»تماطل الحكومة في الوفاء بالتزاماتها المتمثلة في تفعيل البرنامج العقد». هذا التصعيد يأتي بعد الاجتماع الذي جمع الجامعة المغربية لأرباب المخابز مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث «التزم» خلاله هذا الأخير بتفعيل عقد البرنامج الذي يروم تطوير قطاع المخابز وتقديم تحفيزات ضريبية وإدماج القطاع غير المهيكل، لكن المشكل حسب حسين أزاز يكمن» في أن رئيس الحكومة طلب منا الانتظار إلى حين تنصيب الحكومة الجديدة، ونحن لا يمكن أن ننتظر إلى الأبد، لأن القطاع يعيش وضعية متأزمة وهناك العديد من المخابز التي أفلست وأخرى مهددة بالإغلاق». المهلة التي طلبها عبد الإله بنكيران لم تستقبل بالترحيب من طرف الجامعة المغربية لأرباب المخابز التي عقدت العديد من الاجتماعات على الصعيد الوطني لبحث الخيارات الممكنة للرد على «تماطل» الحكومة في الوفاء بوعودها، الحسين أزاز قال في تصريحه ل « اليوم24» إن «أغلبية أعضاء الجامعة يؤيدون قرار الزيادة في سعر الخبز أو وقف الإنتاج، ونحن كلجنة مركزية لدينا الضوء الأخضر للقيام بالخطوة التي نراها مناسبة»، أما عن توقيت الإعلان عن الزيادة في الأسعار فقد صرح أزاز بأن» التوقيت يمكن أن يكون مباغتا، إذ كما أعلنت الحكومة عن الزيادة بطريقة مفاجئة، فنحن أيضا سنعلن عن الزيادة بشكل مفاجئ». الحسين أزاز اعتبر في الوقت نفسه أن مطالب أرباب المخابز هي مطالب شرعية لأن الحكومة التزمت بسقف زمني يجب احترامه، لكن «أن يطالبنا رئيس الحكومة بمهلة لا نعرف متى ستنتهي فهذا أمر مرفوض»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجو العام جد مشحون «وهناك إجماع على ضرورة الزيادة» في الوقت نفسه، لم يغلق رئيس جامعة أرباب المخازن الباب في وجه الحكومة أمام الحوار والتفاهم، لكنه شدد أيضا على أن «الجامعة لن تقبل بالانتظار وتسويف مطالبها إلى أجل غير محدد، لأن الجميع أصبح مشحونا ومعبئا للإقدام على وقف الإنتاج أو الزيادة في الأسعار».