تباينت ردود الفعل الدولية بخصوص قرار الملك محمد السادس، بإعفاء عبد الاله بنكيران وتعيين كرئيس حكومة جديد، شخصية سياسية أخرى من حزب العدالة والتنمية، على صفحات الصحافة الإسبانية. وفي هذا الصدد، عنونت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية قائلة:"محمد السادس يعزل رئيس الحكومة المكلف". وأضافت أن "مصادر قريبة من الحكم"، أكدت لها، ان عزل بنكيران يرجع إلى استمرار في استعمال كلامه المعهود وإلى عدم وجود تفاهم مع الملك، على الرغم من أن بنكيران تباهي في أكثر من تجمع عام بالعلاقة الاستثنائية التي تربطه بالملك محمد السادس". بدوره عنونت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" قائلة "الملك يبعد رئيس الحكومة"، وكشفت، كذلك، نقلا عن مسؤول مغربي سام، طلب عدم الكشف عن هويته، ان الملك لم يكن هناك أي تدخل في الشهور الماضية لعرقلة مفاوضات بنكيران، "بل العكس كليا" قام الملك بتحفيزه في أكثر من مناسبة للتواصل مع باقي القوى السياسية. نفس "المصدر السامي" عاب على بنكيران الخلط بين "نتيجة جيدة في صناديق الاقتراع والأغلبية المطلقة"، علاوة على انخراطه في"التغطية الإعلامية المفرطة" لجميع لقاءات التفاوض لتشكيل الأغلبية الحكومية. صحيفة "إلباييس"، الواسعة الانتشار في اسبانيا، أكد ان "السياسي الأكثر شعبية في المغرب، بنكيران، سيتم تعويضها بقيادي في حزبه"، بسبب رفض بنكيران "قيادة حكومة بشروط تفرضها عليه الأحزاب الأخرى"، وأنه يتم البحث "بدون شك عن قيادي إسلامي ليست لديه نفسه الكاريزما والشعبية الكبيرة لبنكيران". وكالة الانباء الفرنسية، أشارت إلى قرار عفاء بنكيران جاء بعد حجزه عن تشكيل أغلبية بسبب "معارضة وزير الفلاحة ورئيس التجمع الوطني للاحرار (ليبراليون) عزيز اخنوش، أحد اكبر اثرياء القارة الافريقية والمرافق للعاهل المغربي في كافة زياراته الرسمية، لا ينفك يزيد من شروطه للمشاركة في الحكومة". وشرحت انه "من بين أبرز شروط أخنوش ان يضم الائتلاف حزبين آخرين هما الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستور"، لاسيما وأن أخنوش "تمكن من ان يحشد حوله ائتلافا يمك نه من منافسة بنكيران، ومن ان يفرض نفسه كقطب مؤثر في السياسة المحلية وفي معارضة الاسلاميين". "لموند الفرنسية تكتب:"الملك محمد السادس يقيل الوزير الأول الإسلامي للخروج من المأزق السياسي". موقع " tgcom24″ الإيطالي أشار إلى أن الملك محمد السادس أبعد رئيس الحكومة الذي عينه قبل خمسة أشهر بسبب عجزه عن تشكيل أغلبية. أما موقع " tpi.it" فأورد أن الملك محمد السادس أزال بنكيران وفسح المجال لشخصية ثانية من العدالة والتنمية لفتح مافوضات تشكيل الأغلبية من جديد.