اعتبر الكاتب امحمد جبرون، أن إعفاء الملك محمد السادس، لعبد الإله بنكيران، من رئاسة الحكومة بعد تعثر تشكيلها، هو محطة نهاية مقاربة وتقدير للموقف السياسي في البلد على مدى أزيد من عام، والذي كان يتبناه زعيم البيجيدي. وأضاف جبرون، في تدوينة تفاعلية مع قرار عاهل البلاد، ان إبعاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله بنكيران، من رئاسة الحكومة التي كان قد كلفه بتشكيلها، قبل خمسة أشهر بعد يومين على الانتخابات التشريعية، "يؤسس لتاريخ جديد لحزب عبد الكريم الخطيب". وتابعت تدوينة جبرون التي أغضبت قواعد حزب المصباح وبعض برلمانييه "أن هذه اللحظة تعني نهاية مقولة اسمها مواجهة التحكم"، مبديا أمله في أن تكون حافزا للقيادة الجديدة "لمراجعة خطاب الحزب، ورأب الصدع، وإدماج الحزب في الأجندة الوطنية". وشدد المصدر نفسه، على ضرورة بعض الأسماء القيادية في حزب العدالة والتنمية، مراجعة مواقفها، والتي كانت بخطابها وخرجاتها تسعر الصراع وتزيد من حدته، حسب قوله. وأثارت خرجة امحمد جبرون، والتي أفاد من خلالها :"الشعب المغربي هو الآخر سيشكر بن كيران كما شكره جلالة الملك"، ردود فعل متباينة بين من أيد صاحب التدوينة في أفكارها، وبين من رد عليها بحجج مضادة، خاصة فكرة "إدماج الحزب في الأجندة الوطنية"، والتي اعتبرها البعض "رغبة من المخزن في إدماج العدالة والتنمية في جلبابه". وفهم بعض المعلقين على تدوينة جبرون، أن إدماج الحزب في "الأجندة الوطنية"، تعني "نقطة نهاية لاستقلالية القرار الحزبي"، والذي تميز به البيجيدي بدرجة أكبر، لكن جبرون لم يوضح ما إذا كان هذا قصده أم غير ذلك.