لاحظ عدد من المتتبعين والمهتمين بالشأن السياسي المغربي، خلو خطاب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال مهرجان انطلاق الحملة الانتخابية لحزبه، يوم الأحد الماضي، في مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، من مهاجمة "التحكم"، كما اعتاد على ذلك في جل لقاءات المصباح، ما جعل الكثيرين يتساءلون عما إذا كان ذلك تحولا استراتجياً على مستوى خطاب بنكيران. وفي هذا الصدد، اعتبر الباحث، امحمد جبرون، في تصريح لموقع "اليوم 24″، أن بنكيران قد يكون استوعب الأثار السلبية لمقولة التحكم في هذا الظرف، الذي يمر به المغرب وحزب المصباح". وأشار جبرون إلى أن "النقاش، الذي أثير حول "التحكم" وتداعياته على مستوى الدولة قد يكون دفع بنكيران إلى الرجوع إلى الوراء، مبرزا أن رئيس الحكومة "اقتنع أن هذا الاستحقاق الانتخابي إذا تم تصويره في مواجهة التحكم لا يخدم لا مصلحة الحزب، ولا المغرب، ولا الاستقرار، الذي ناضل من أجله حزب العدالة والتنمية". وبخصوص ما إذا كان مهرجان، يوم الأحد الماضي، يشكل تحولا استراتيجيا على مستوى خطاب بنكيران، وحملة البيجيدي، أوضح جبرون أن هذه الخلاصة تظل مؤقتة. وأوضح المتحدث نفسه، أن المهرجانات المقبلة، التي سيترأسها بنكيران، ستكشف عما إذا كان حزب العدالة والتنمية، قد قرر التخلي عن مهاجمة "التحكم"، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون اجتهادا شخصيا من بنكيران، الذي فضل عدم ذكر "التحكم" في أول مهرجان انتخابي له.