أفاد تقرير لصحيفة "لارثون" الإسبانية أن 85 في المائة من الجهاديين المغاربة ال1600 الذين سافروا إلى سوريا والعراق ينحدرون من الشمال المغربي، لا سيما المدن المحيطة بسبتة. وحذر التقرير افتقار المعابر الحدودية بين المغرب وإسبانية لأنظمة تكنولوجية "ذكية"، مثل الكشف عن الوجه، مما قد يحولها "حسب خبراء محاربة الإرهاب إلى ممر حقيقي للجهاديين الموالين لداع شاو القاعدة، رغم الإجراءات التي اتخذها المغرب وإسبانيا، والتي يبدو أنها أعطت أكلها إلى حد الساعة". وردا على الإحصائيات الإسبانية، يقول محمد بنعيسى، رئيس "مرصد الشمال لحقوق الإنسان" ان 85 % من المقاتلين المغاربة الملتحقين بسوريا والعراق هم من المناطق المحاذية للمدنتين المحتلتين هو "معطى غير دقيق بالمرة فنحن نقدر عدد الملتحقين من منطقة الشمال بثلث بكونهم يشكلون 60 في المائة من مجموع الجهاديين المغاربة،". وأضاف أن "تدبير المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية من طرف اسبانيا هو سبب في تفاقم المشاكل نتيجة الحرية التي تتمتع بها المنظمات والاتجاهات المتطرفة بهما" التقرير يوضح أيضا ان من الصعب على الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية التأكد من الهويات الحقيقية لبعض الأشخاص الذي يستعملون المعابر الحدودية للمدينتين المحتلتين، خاصة في ظل اعتماد الجماعات الإرهابية على أنظمة حديثة لتزوير الوثائق. هذا، وحذر، أيضا، من تحول سبتة ومليلية إلى "قاعدتين عمليتين" للجهاديين الذي يسعون لاستقطاب وتجنيد المغاربة، او التخطيط لاعتداءات إرهابية. ويضيف معطى جديد قائلا:"الضغط الأمني الذي يعاني منه الجهاديون في بلجيكا يمكن ان يدفع بعض البارزين فيهم إىل التفكير في الهروب إلى سبتة ومليلية"، موضحا ان عدم تسجيل أي حالة إلى حد الآن لا يعني انهم غير موجودين، حسب خبراء أمنيين". كما أشار إلى عثور الأمن الإسباني في أبريل 2016 على مخبأ للأسلحة وذخائر: رشاشان من صنع إسرائيلي و5 مسدسات من مختلف الانواع و800 خرطوش وعشرات الأسلحة البيضاء من أحجام متنوعة بهدف القيام بهجمات إرهابية، علاوة على راية داعش. وتم كذلك في يناير الماضي اكتشف مخبأ للأسلحة في سبتة به على الاقل مدفعي رشاش وأسلحة أخرى تابع لخلية داعشية.