يعود الخلاف بين الهالك وشركة التأمين، إلى مطالبة هذه الأخيرة بمبلغ24 مليون سنتيم ، كعجز تم تسجيله في حساباته، فطالبته الشركة بشيك على سبيل الضمان، يعتزم وكلاء شركات التأمينات في المغرب، الاحتجاج يوم الاثنين 2 شتنبر أمام مقر الفيدرالية المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين بشارع آنفا في مدينة الدارالبيضاء، تضامنا مع أسرة نور الدين آمنا، أحد وسطاء شركة «سند» للتأمين الذي انتحر صباح الخميس 29 غشت بعد أن ألقى بنفسه من مقر هذه الشركة بشارع أنفا بالدارالبيضاء. جمال ديواني،رئيس الاتحاد المغربي للوكلاء العامين للتأمينات ، إن الوقفة التي يعتزم وكلاء شركات التأمينات ، تأتي تضامنا مع أسرة زميلهم الهالك ،وأيضا للفت أنظار الحكومة والمسئولين لمعاناة صامتة ومشاكل يتخبط فيها 1400 وكيل عام للتأمين في المغرب، ممن يعانون من صعوبات مالية جمة بالنظر غلى الوضعية الحالية التي يمر منها الاقتصاد المغربي. وأوضح المتحدث ، في اتصال هاتفي مع» اليوم 24»، أن مهنة الوكيل العام للتأمين تعتبر من الناحية القانونية امتدادا لنشاط شركات التأمين ويعملون كحلقة وصل بين شركات التامين والمؤمنين، مسجلا أنه،و منذ ست سنوات خلت ، لاحظ المهنيون ارتفاعا في عدد الأشخاص اللذين منحت لهم شركات التأمين صفة»وكيل عام»،في وقت تراجعت فيه أرقام المعاملات المالية بالنظر إلى الظرفية الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد المغربي. وزاد جمال ديواني قائلا» بقدر ما يعتصرنا الألم على فقدان أحد الأطر التي عملت بجد وتفاني في خدمة المهنة مثل الراحل نور الدين آمنا المعروف باستقامته ونزاهته في صفوف المهنيين،فإننا نتمنى أن تلتقط الجهات المسؤولة الإشارة لإنقاذ أسر 1400 وكيل عام للتأمينات في المغرب من التشرد والسجن،لأن هناك أعباء مالية كثيرة تواجه الوكلاء وترتبط بالوضعية التي يمر منها الاقتصاد الوطني.» وترك الهالك( 56 سنة وأب لطفلين) رسالة مكتوبة باللغة الفرنسية التمس فيها السماح من أسرته واختتمها بالآية القرآنية»إنا لله وإنا إليه راجعون». وحسب مصدر من أسرة وكيل التأمينات المنتحر، فإنه كان يزور بمعية أخته وزوجته مقر شركة التأمين»سند» صباح الخميس قبل أن يصعد إلى سطح العمارة التي يوجد بها مقر «سند-أطلنطا» حيث يتوج»الكافتيريا» و ليلقى بنفسه إلى الإسفلت. ويعود الخلاف بين الهالك وشركة التأمين، إلى مطالبة هذه الأخيرة بمبلغ24 مليون سنتيم ، كعجز تم تسجيله في حساباته، فطالبته الشركة بشيك على سبيل الضمان، فسلم الشركة الشيك ،لتتم مطالبته لاحقا بأداء المبلغ بعد إحالة الشيك على البنك وصعوبة استخلاصه لأنه بدون رصيد. وكال الراحل يدير محلا للتأمينات بالصخيرات وهو من خريجي المعهد العالي لإدارة الأعمال ISCAE فوج سنة 1976، متزوج وأب لطفلين وظل يقطن بإقامة نادية في طريق الجديدة بحي المعاريف.