مازالت معاناة العاملات الزراعيات بضيعات اقليم شتوكة ايت بها، مع ظروف النقل المزرية متواصلة. وفي هذا الإطار وقعت حادثة سير خطيرة أمس السبت خلفت جرح 19 عاملة كن في طريقهن إلى احدى الضيعات بعد انقلاب سيارة خفيفة من نوع "بيكوب"، كانت تقلهن، وبالضبط بالمدار المسقي لسد يوسف بن تاشفين بجماعة ايت اعميرة. وأفادت مصادر متطابقة، بأن عددا من العاملات الزراعيات أصبن بجروح متفاوتة الخطورة، في حين تم تسجيل ثلاث حالات خطيرة من بينها واحدة تعرضت لكسر في الظهر نقلت على اثرها الى المستعجلات باكادير. وأفاد الحسين أولحوس عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان باقليم شتوكة ايت بها، في تعليق على الحادث بأن الوضعية التي تشتغل فيها هؤلاء العاملات بالضيعات الفلاحية يطرح أكثر من علامة استفهام. وأفاد ان أغلب مالكي الضيعات يستعملون وسائل نقل مهترئة في نقل العمال والعاملات، و أغلبها عبارة عن مقطورات تكون مجرورة بالجرارات، و عربات (بيكوب) مهترئة وشاحنات لا تتوفر فيها أدنى شروط السلامة. وأضاف ذات المتحدث، بأن الجمعية سبق وأن سجلت عدة خروقات في هذا القطاع، أهمها غياب التغطية الصحية، وهزالة الأجور والطرد التعسفي للعاملات وبدون سابق انذار، دون اغفال التحرش الجنسي، والاستغلال البشع الذي تتعرض له المرأة داخل هذه الضيعات التي تحول بعضها إلى شبه ثكنات عسكرية. وقد سبق للجمعية وأن راسلت المسؤولين بالاقليم والجهة للتدخل وانصاف هذه الفئة.