وجدت شركة "أمانديس" الفرنسية، المفوضة إليها تدبير مرفق الماء والكهرباء والتطهير السائل، بمدينة طنجة، نفسها في مرمى سهام النقد من طرف مسؤولي المجالس المنتخبة خلال الآونة الأخيرة، بسبب تراخي مصالحها التقنية في إتمام أشغال التهيئة، بعد تدخلاتها الميدانية لربط خدمات الماء والكهرباء بالمنازل والبنايات الجديدة. وقبل يومين، وجه محمد خيي، رئيس مقاطعة بني مكادة، انتقادات شديدة اللهجة لشركة "أمانديس"، متهما إياها بتخريب مجموعة من الشوارع والأزقة بتراب المقاطعة، لم يمر وقت طويل على إصلاحها وتهيئتها، مبديا استغرابه الشديد لمثل هذه "الانزلاقات" التي تقع فيها شركة أمانديس، حسب تعبيره. وقال رئيس أكبر مقاطعة بالمغرب، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع "فايسبوك"، "توصلت برسالة على الخاص من أحد مواطني مقاطعة بني مكادة يطلب التدخل لمعالجة حفرة تركتها شركة أمانديس، بعد أشغال مد قناة الصرف الصحي"، وأضاف أن "إتلاف الطرق وترك الحفر بعد انتهاء الأشغال في الشوارع والأزقة، خاصة إن كان تم إصلاحها حديثا، يعد عبثا وتخريبا"، وتخريبا على حد وصفه. وواصل النائب البرلماني احتجاجه على الشركة الفرنسية، قائلا: "لا أفهم إطلاقا كيف تستطيع شركة التدبير المفوض المكلفة بقطاع تطهير السائل، أن تتغاضى عن مثل هذه الانزلاقات في عمل المكلفين بالأشغال، وأن تفسد عمليا الإصلاحات التي قامت بها المقاطعة على مستوى البنية التحتية". ودعا مواطنون من ساكنة مدينة طنجة، في تفاعلهم مع تدوينة النائب البرلماني، ورئيس مقاطعة بني مكادة، السلطات المفوضة إلى اتخاذ قرارات صارمة مع شركة أمانديس، بخصوص كثرة الحفر التي تخلفها أشغال المصالح التقنية للشركة الفرنسية، عند قيامها بربط خدمات الماء والكهرباء أو الصرف الصحي. وبعد مرور أزيد من يومين على احتجاج رئيس مقاطعة بني مكادة، لم يصدر أي رد من طرف الشركة المعنية التي التزمت الصمت، كما لم تتدخل للقيام بأشغال إتمام التهيئة، في بعض نقاط تدخلاتها بتراب المقاطعة إلى حدود صباح أمس الخميس. وقبل ذلك، كان أحد نواب رئيس مقاطعة السواني، قد احتج بدوره على نفس الموضوع في تدوينة سابقة على حسابه الشخصي على الفايسبوك، وكذا بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء عن المنازل، والإنارة العمومية بتراب مقاطعة السواني، كما حدث أول أمس الأربعاء، طيلة يوم كامل، في حي بنديبان، أحد أكبر التجمعات السكانية بعاصمة البوغاز.