خلال ندوة لتقديم كتاب "نحن والصين، الجواب على التجاوز الثاني" لكاتبه فتح الله ولعلو، دعا متدخلون في اللقاء إلى الاستفادة من "الدروس المستقاة من التجربة الصينية"، والتي مكنت التنين الآسيوي من تصدر الاقتصادات العالمية في 35 سنة. نور الدين العوفي أستاذ الاقتصاد في جامعة محمد الخامس عدد هذه الدروس في التمسك بالوحدة الترابية، وإعطاء الأولوية للاقتصاد بشكل لا يكون على حساب حاجيات الناس، مع إرساء نموذج للتنمية يكون شاملا لكل الجهات الترابية، فضلا عن العمل من أجل إقامة عالم متعدد الأقطاب، بحسب المتحدث نفسه، وهي الدروس، التي قال إنها خلاصات لقراءته لكتاب "نحن والصين". المؤلف فتح الله ولعلو بدوره قال إن: "التخطيط الاستراتيجي" كانت له الأهمية الكبرى في التجربة الصينية، داعيا إلى الاستفادة من هذه التجربة، وأضاف أن هناك العديد من أوجه التشابه بين المغرب، والصين، التي اعترف بها مغرب محمد الخامس كجمهورية قبل أن تنال اعتراف الأوربيين. وأشار الوزير السابق في حكومة اليوسفي إلى أن المغرب، في ستينيات القرن الماضي، كان مصدرا لعربات فولفو المصنعة في الدارالبيضاء إلى جمهورية الصين، لكن هذه الأخيرة استطاعت اليوم أن تصبح هي المالكة لهذه الشركة السويدية. وفي حضور السفير الصيني في الرباط، قال ولعلو إن هناك تشابها في بنية السلطة بين المغرب، والصين، وكذا في مسارهما عبر التاريخ، كما قال إن البلدين لديهما اهتمام مشترك بالقارة الإفريقية يمكن أن يكون محورا للتعاون والتلاحق. ويرصد كتاب نحن والصين ما يسميه المؤلف "حدث" انتقال الصين خلال 35 سنة لتصبح قوة اقتصادية عالمية، ولتكون مؤهلة لتكون الأقوى عالميا خلال السنوات المقبلة.