كشفت الخرجة الإعلامية لكل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في شخص ادريس لشكر، الكاتب الاول للحزب، وبيان آخر للمكتب السياسي للاتحاد الدستوري، صدر متزامنا مع ندوة لشكر، مساء اليوم، الأربعاء، أن هناك خرجة منسقة يقوم بها التحالف الرباعي، التي تضم أخنوش، ولشكر وساجد والعنصر. وعلم "اليوم 24" أن التجمع الوطني للأحرار يستعد لتنفيذ نفس الموقف بعد اجتماع المكتب السياسي للحزب يوم غد الخميس، اما من خلال بيان عن المكتب، او من خلال ندوة صحفية يعقدها أخنوش على هامش اجتماع المكتب السياسي للحمامة. وبدا من مضمون بيان الاتحاد الدستوري ومضمون كلمة لشكر اليوم في الندوة الصحفية أن "رأس عبد الاله بنكيران شخصيا هو المطلوب، قبل عودة الملك من جولته الافريقية، إذ يتوقع أن يلجأ بنكيران إلى رئيس الدولة لإنهاء مسار المفاوضات المتعثرة. هذا، واعتبر لشكر أن لحزب العدالة والتنمية أن يعبر عن الموقف الذي يريد، ولكن رئيس الحكومة يجب أن لا يخلط بين التكليف الذي حظي به من قلل الملك، وبين الحزب والدفاع عن مصالح فئوية. هذا واعتبر كلا من لشكر وبيان "الدستوري"، أن الأزمة التي وصل لها الوضع السياسي من انسداد في أفق تشكيل الحكومة سببها بنكيران، نتيجة "المنهجية التي اعتمدها في المشاورات السياسية لتشكيل الأغلبية الحكومية". وفِي الوقت الذي لم يكشف الطرفان عن الخلفيات والأسباب التي دفعتهم الى استهداف شخص رئيس الحكومة المكلف، بدا من الخرجة الإعلامية "المنسقة" أن هذا الموقف جاء في أعقاب القرار الذي أعلنه بنكيران والذي قال فيه أنه أنهى مشاورات تشكيل الحكومة، وينتظر عودة الملك إلى المغرب من أجل اللقاء به وتقديم تقرير أمامه ليتخذ القرار في مآل الوضع السياسي في البلد. وأبرز لشكر أن المغرب يعيش سياقات معينة لا تتطلب معالجتها سياقات بما سماها "الغنان"، أو التصلب في المواقف، مستدلا على ذلك بالوضع الذي يعيشه المغرب في منطقة الكركرات وما يقوم به الملك في افريقيا، معتبرا أن كل هذه الوقائع لا تجعل السياسة تدار بهذه الطريقة من المفوضات السياسية لتشكيل الحكومة التي يقوم بها بنكيران. وشدد "كاتب حزب الوردة" في الندوة الصحفية على أن هذه الخرجة الإعلامية "كانت ضرورية" بعد خمسة أشهر من المشاورات، بعد أن أعلن لشكر أن بنكيران "فشل فيها لمد الان". واعتبر أن هجوم بنكيران على حزب الاتحاد الاشتراكي، وعلى تحالفهم الرباعي هو الذي أزم الوضع، وأدخل المشاورات السياسية لنفق ضيق. وبعبارات غاضبة صرخ لشكر بقوة وقال "لما وصلنا مرحلة التهديد والتشكيك في وطنيتنافإننا نكون قد وصلنا للخط الأحمر". ورد لشكر على الاتهمات الموجهة لحزبه بكونه أصبح تحت وصاية عزيز أخنوش، وأن هذا الأخير أصبح بمثابة ناطق رسمي باسم الاتحاد الاشتراكي، وهو ما دفعه للقول في ذات الندوة الصحفية "نحن مع اخنوش، ليس باعتباره حليفا أو متحدثا باسمنا، بل باعتباره شريكا في المرحلة". وأوضح الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي أن حزبه حليفا لأخنوش في هذه المرحلة على أساس ما سماها "تحليل وتفسير أوضاعها لحد الساعة". واعتبر لشكر أن فزاعات بنكيران المتعلقة بالشارع والشعب المغربي يجب أن تنتهي لأنها سَيِّئَة للبلاد ولديمقراطيتنا الناشئة ولصورة المغرب بالخارج، مضيفا كلام بنكيران الذي يصدر عنه يوميا في حق بعض الأحزاب "لا مسؤول ويستحيي أن يقوله. لكن رغم ذلك، يعود لشكر ويقول إنه مقتنع بالدخول إلى الحكومة، ويدعوني المقابل الى الجلوس للحديث عن الخطاب السياسي لرئيس للحكومة، الذي "يهين مجلسا دستوريا ووزراء في الحكومة الذين يربيهم في المجلس الحكومي، ويعاقب بعضهم أمام الرأي العام".