لفظت سيدة في الخمسينات من عمرها أنفاسها لحظة نقلها من منزلها في الجماعة القروية الدراركة نحو المستشفى الجهوي الحسن الثاني في أكادير. وأفادت مصادر الموقع بأن السيدة كانت داخل حمام منزلها تستحم مستعملة سخانا غازيا، ولم تفطن لتسرب الغاز عبر المياه الساخنة، التي كانت تستحم بها، حتى امتلأ المكان بالقاتل الصامت، الذي أسقطها أرضا مغمى عليها. وكان قد صادف أن حضر أحد أفراد عائلتها، وبعد أن طال انتظاره أمام الباب، دخله الشك والريبة، خصوصا أنه كان يسمع مياه رشاش الحمام، ما جعله يقتحم المنزل، فوجد قريبته تودع الحياة في صمت. وفارقت الضحية الحياة على الرغم من محاولة إسعافها، ونقلها على عجل نحو المستشفى. ويعد هذا الحادث، ضمن المئات من الحالات، في البلاد، دفع وزارتي الداخلية، والصناعة، إلى تعميم بلاغ تحذر فيه من طريقة الاستعمال السلبية لعاز البوتان في البيوت.