رغم اقتراب أزمة مشاورات تشكيل الحكومة من شهرها الخامس، فإنه المعطيات الحالية تشير إلى عدم وجود أي انفراج يلوح في الأفق. رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران اكتفى مساء اليوم بعد انتهاء اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بتجديد تأكيده على عدم وجود أي جديد على مستوى مشاورات تشكيل الحكومة، رافضا الحديث مع الصحافة وإعطاء أي توضيحات أخرى. وكان رئيس الحكومة، الذي فضل الاعتكاف في بيته ينتظر جواب عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية بخصوص العرض الذي قدمه إليهما، والقاضي بتشكيل الحكومة من الأغلبية السابقة، مقابل تشبثهما بضم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، صرح أنه إذا لم يتلقى جوابا منهما سيعتذر للملك محمد السادس عن تشكيل الحكومة، التي كلفه بها في 10 من أكتوبر الماضي. إلى ذلك، أصدرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مساء اليوم الخميس بلاغا أعلنت فيه تبنيها ودعمها لتوجه رئيس الحكومة لحصر تشكيل الحكومة في إطار الأغلبية السابقة". و أكد البلاغ أن "رئيس الحكومة المعين هو المخول أولا وأخيرا بتشكيل الحكومة وتحديد الأحزاب التي ستشكل الأغلبية الحكومية"، في إشارة إلى عدم إمكانية خضوعه لمطالب أخنوش بإشراك الاتحاد الاشتراكي وشدد بلاغ أمانة البجيدي أن "الحاجة التي تقتضي التعجيل بتشكيل الحكومة لا ينبغي أن تكون على حساب مصداقية الحياة السياسية والحزبية، وعلى حساب المكتسبات التي راكمها المغرب على مستوى الإصلاحات الدستورية والسياسية"