تحول اجتماع داخلي لمركزيات نقابية مع وزير التشغيل عبدالسلام الصديقي في 15 فبراير الجاري، إلى مواجهة كلامية حامية بين ممثل نقابة الاتحاد المغربي للشغل، نورالدين سليك، من جهة، وبوشتى بوخلفة، ممثل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من جهة ثانية، مدعوما من طرف نقابتي الاتحاد العام للشغالين والاتحاد الوطني للشغل. النزاع اندلع بسبب الخلاف حول من يرأس الوفد النقابي المغربي الذي سيحضر اجتماع "منظمة العمل العربية"، والذي سيعقد في أبريل المقبل بالقاهرة. مصدر حضر الاجتماع قال ل"اليوم 24″، إن معركة حامية الوطيس اندلعت بين سليك وبوخلفة، بعدما تمسك مسؤول الاتحاد المغربي للشغل بالاستئثار برئاسة الوفد المغربي، بدعوى أن نقابة الاتحاد المغربي للشغل، هي الأولى من حيث "التمثيلية"، ما جعل بوخلفة، يهاجم نقابة مخاريق أمام الوزير، قائلا لسليك: "أنت تعرف من ساعدكم على الفوز بمناديب العمال"، بل إنه طلب من وزير التشغيل أن ينشر النتائج المفصلة لانتخابات المناديب، وتابع قائلا: "أنا مستعد للاعتذار علانية في التلفزيون إذا تبين أن ما أقوله غير صحيح". ورد سليك على بوخلفة مثيرا علاقة نقابة الكونفدرالية بوزير الداخلية الراحل إدريس البصري، قبل أن يعقب عليه بوخلفة قائلا: "عندما كنا نناضل كنتم تُقايضون". ويقول محمد العربي القباج، مسؤول العلاقات الخارجية في نقابة الاتحاد العام للشغالين، الذي حضر اللقاء، ل"أخبار اليوم"، إنه منذ 1998 حصل توافق على التناوب بين النقابات لرئاسة الوفود العمالية إلى الخارج، لكن في العام الماضي تبين أن وزارة التشغيل سمحت لنقابة مخارق بترؤس الوفد المغربي في ثلاث محطات هي: المؤتمر الجهوي الإفريقي في إثيوبيا، ومؤتمر منظمة العمل العربية، ومؤتمر منظمة العمل الدولية. القباج قال إن هناك تنسيقا حاليا بين المركزيات الثلاث، الكونفدرالية، والاتحاد العام، والاتحاد الوطني للشغل، لمواجهة الاتحاد المغربي للشغل، وكشف أن الأمر قد يتجه إلى الطعن في رئاسة الوفد المغربي أمام منظمة العمل العربية. من جهة أخرى، قال بوشتى بوخلفة، ل"أخبار اليوم"، إنه حصل اتفاق بخصوص التناوب على رئاسة الوفود إلى الخارج، لكن "الاتحاد المغربي للشغل، لم يرسل نسخة من الاتفاق إلى وزير التشغيل"، مضيفا أن النقابات الثلاث لن تعترف برئاسة الاتحاد المغربي للشغل للوفد العمالي في مؤتمر القاهرة المقبل، متهما وزيرا التشغيل بالتواطؤ مع نقابة مخاريق. "أخبار اليوم" اتصلت بوزير التشغيل، لكنه رفض التعليق.