خرج العشرات من المواطنين صباح اليوم، بداور أولاد حمو، الواقع بالقرب من الشريط الحدودي، والتابع لجماعة بني خالد التي تبعد ب 25 كلم عن وجدة، إلى الشارع للاحتجاج على ما قالوا عنه "إقصائهم"، من الاستفادة من طريق مؤدية إلى دوارهم، تبلغ مسافتها حوالي 4 كلم، من برنامج تأهيل المسالك والطرق الحدودية الذي يموله مجلس جهة الشرق. وبحسب مصادر محلية، فإن المواطنين نظموا المسيرة انطلاقا من الدوار المذكور، في إتجاه الطريق الرئيسية الرابطة بين وجدة وأحفير. وأبرزت المصادر، أن المحتجين رفعوا شعارات تطالب أيضا بتمكينهم من فرص العمل، بعد الإجراءات الأمنية المفروضة على الحدود التي جففت منابع التهريب المعيشي، بالإضافة إلى مطالب تتعلق بتحسين خدمات الماء والكهرباء. وأضافت المصادر ذاتها، أن السلطات المحلية تدخلت، لفتح الحوار مع المحتجين، حيث التقى بعضهم مع والي جهة الشرق، محمد مهيدية، الذي أكد لهم بأن الطريق سيتم إدراجها في البرنامج، وسيتم تهيئتها، وبخصوص أزمة التشغيل التي يعاني منها سكان المنطقة بعد إغلاق الحدود. كشفت المصادر ذاتها أن الوالي وعد بتشغيل البعض في الإنعاش الوطني لتخفيف بعض المعاناة. وفي السياق نفسه، كشفت منى أفتاتي، البرلمانية بإسم العدالة والتنمية، والتي سبق أن حاولت قبل يومين بمعية عدد من أعضاء الحزب بوجدة، القيام بزيارة للسكان المتضررين من عدم إدراج الطريق المذكورة، قبل أن تتدخل السلطات لحثهم على تأجيل الزيارة، أنها أعدت سؤالا في الموضوع لإحالته على وزير الداخلية. وقالت أفتاتي في هذا الصدد، في إتصال هاتفي مع اليوم24 أن السؤال الذي وقعه إلى جانبها البرلمانيان عن دائرة وجدة عبد الله هامل، ومحمد العثماني، موضوعه هو تدخل السلطة لسلك جميع الطرق لتؤجل هي والمنتخبين الأخرين الزيارة إلى هذه المناطق، وأيضا المشاريع والبرنامج المتعلق بهذه الطرق التي تنجز في الشريط الحدودي.