عاشت منطقة سيدي حازم، التابعة لجماعة بني خالد، الواقعة على بعد 25 كلم من مدينة وجدة، عصر أول أمس، حالة من الاستنفار، وسط أعوان السلطة وقائد المنطقة، بعدما حل بها أربعة منتخبين من حزب العدالة والتنمية، كانوا يستعدون للتوجه إلى دوار بالقرب من الشريط الحدودي يدعى "أولاد حمو". وكشفت مصادر مطلعة أن عددا من أعوان السلطة وقائد قيادة بني خالد، استبقوا زيارة الكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية رشيد الشتواني، والعضو بمجلس جماعة وجدة، وعضو الكتابة الإقليمية عبد الرحمان بلج، والعضو بمجلس وجدة، وفتيحة الصاهر، عضو مجلس الجهة باسم العدالة والتنمية، والبرلمانية منى أفتاتي، التي تشغل أيضا مهمة عضو بالكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، وعضو في مجلس مدينة وجدة ومجلس الجهة، للدوار المذكور، وتواجدوا بجانب الطريق الرئيسية التي تتفرع منها الطريق المؤدية إلى منطقة سيدي حازم ومنها إلى الدوار المذكور، لإقناعهم بعدم القيام بالزيارة في الوقت الراهن. وفي السياق نفسه، كشف عبد الحليم حموتي، عضو مجلس جماعة بني خالد باسم العدالة والتنمية، أن المنطقة عرفت حالة من الاستنفار، بعد وصول المنتخبين المعنيين، مبرزا أن الزيارة كان الغرض منها الوقوف على حقيقة استثناء تهيئة طريق تربط بين منطقة الشراكة وولاد حمو، مرورا بدوار لعوايدة، من برنامج تهيئة المسالك الطرقية بالشريط الحدودي، رغم أن هذا المسلك الذي يمتد على مسافة تقارب 4 كيلومترات يهم الكثير من السكان، في مقابل ذلك تمت برمجة مسلك طرقي أقل أهمية. وكشف المتحدث نفسه أن السلطة أخبرت المنتخبين بأنه لدواعي أمنية، يفضل تأجيل زيارتهم إلى المنطقة، وهو ما أكده أيضا رشيد شتواني، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، الذي كان يقود "وفد البيجيدي"، حيث أضاف في اتصال مع "أخبار اليوم"، أنه في طريقهم إلى المنطقة توصل باتصال من مسؤول بولاية جهة الشرق، أضح له بأنه من المفضل تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق. وكشف المتحدث نفسه، أن الزيارة برمجت في إطار الأنشطة التي تقوم بها الكتابة الإقليمية، ونفى في نفس الوقت بأن تكون الزيارة مبرمجة إلى الشريط أو المنطقة الحدودية، حيث كشف في هذا السياق بأن الزيارة كانت تستهدف دوارا يبعد عن الشريط الحدودي بحوالي 4 كيلومترات، ونفى أيضا أن تكون السلطات قد منعتهم من الزيارة، وإنما التدخل الذي كان من جانب السلطة وفق نفس المصدر، كان بغرض تأجيل الزيارة بالنظر للظروف الأمنية، وهو ما دفع في النهاية وفد البيجيدي، وفق نفس المتحدث، إلى العودة، وعدم إكمال مسارهم إلى غاية الدوار الذي كانوا ينوون زيارته، "طلبنا من الأخ العضو بمجلس بني خالد الاعتذار للمواطنين الذين كانوا ينتظروننا وعدنا"، يضيف نفس المصدر الذي أكد أيضا أنه أخبر الأمانة العامة للحزب بالحادث. وفي السياق نفسه، قالت البرلمانية منى أفتاتي في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم"، إن السلطات ألحت عليهم بعدم القيام بالزيارة، حيث قالت في هذا السياق: "هم ألحوا بكل الوسائل وبكل التبريرات باش منمشيوش". وأعاد الحادث إلى الأذهان، الزيارة التي قام بها النائب البرلماني السابق عبد العزيز أفتاتي، زوج منى أفتاتي، إلى مناطق مجاورة للشريط الحدودي قبل سنة ونصف تقريبا، وهي الزيارة التي أثارت جدلا كبيرا في المغرب وكانت سببا في خلافات أفتاتي مع قيادة الحزب، إلى درجة أن الأمانة العامة لحزب المصباح، اتخذت قرارا بتعليق مهام أفتاتي الحزبية وإحالة ملفه على هيئة التحكيم الوطنية.