"لا يمكن أن يذهب الملك لتفريج كربات بعض الشعوب الإفريقية ونهينو شعبنا". هكذا وصف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حالة "البلوكاج" التي تعيشها مشاورات تشكيل الحكومة، بعد تشبث عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بضم الاتحاد الاشتراكي للحكومة. وعاد بنكيران، اليوم السبت في كلمة له أمام أعضاء المجلس الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمعمورة، لمهاجمة إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، بالقول: "الحكومة تأخر تشكيلها، لأن مكوناً من المكونات يحرص على أن يدخل ضمن تشكيلتها، حتى وإن أجبر خاطره برئاسة هيئة كمجلس النواب، ويسأل لماذا لم أخاطبه مباشرة، وهو حينما أراد الانضمام للحكومة ذهب يتمترس وراء ثلاثة أحزاب". وأضاف بنكيران: "قالوا إن الأغلبية يجب أن تكون مريحة، فوجدنا الحل حينما انضم الاتحاد الدستوري للأحرار، إذن أين المشكلة". وتابع رئيس الحكومة المعين، حيدثه، واضعاً بذلك عزيز أخنوش في زاوية ضيقة. وفي رسالة إلى من يهمهم الأمر، قال بنكيران "مخاصش يتهان الشعب المغربي. وإلا حنا مقدرينش أن هاد الانتصار اللي عطاه لينا الشعب المغربي نبلغوه للمدى ديالو، معنى ذلك غادي يكون علينا نعتذرو لو. لأن هادشي ماشي اللعب، ومعنى ذلك أن الشروط الديمقراطية لم تنضج بعد"، محذراً من انسحاب الشعب من العملية السياسية وهو ما ينذر بشر عظيم، بحسبه. إلى ذلك، قال بنكيران، إنه "إوقع كلام بينه وبين عزيز أخنوش وامحند العنصر، وينتظر جواباً منهم لحل هذه الأزمة التي يبدو أنها ستطول، وأن القادم فيها سيكون أصعب".