أوقفت الحكومة الفنزويلية الخميس 16 فبراير بث قناة "سي إن إن" باللغة الإسبانية، على خلفية بثها تقريرا يزعم بيع سفارة فنزويلا في العراق جوازات سفر. وأمرت السلطات بوقف القناة الناطقة بالإسبانية والتابعة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، متهمة إياها بنشر "دعاية سلبية". وأصدرت هيئة الاتصالات الوطنية الفنزويلية بيانا بالتعليق الفوري لبث القناة الأمريكية، متهمة إياها بمحاولة "تقويض السلام والاستقرار الديمقراطي" في فنزويلا. ولم يذكر البيان قصة جوازات السفر بالتحديد، لكن مسؤولين حكوميين نفوا صحة المعلومات في مؤتمر صحفي، في وقت سابق من اليوم. وتأتي القصة الصحفية بعد عمل استقصائي استمر عاما كاملا، حول مزاعم بيع جوازات سفر وتأشيرات فنزويلية لأشخاص في العراق، بعضهم على علاقة بالإرهاب. وزعم التقرير، أن "نائب الرئيس الفنزويلي السوري الأصل طارق العيسمي، على علاقة مباشرة بمنح 173 جواز سفر وهوية لأشخاص، بينهم أعضاء في حزب الله اللبناني". ورد العيسمي، باتهام الولاياتالمتحدة بشن "عدوان إمبريالي"، كما طلب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من واشنطن تقديم "اعتذار رسمي". وذكرت وسائل الإعلام الفنزويلية، أن هيئة الاتصالات الوطنية حثت وسائل الإعلام والصحفيين على "تقديم معلومات مناسبة وصادقة لشعبنا، تتوافق مع قيم المجتمع الفنزويلي". وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على العيسمي، هذا الأسبوع، بسبب مزاعم تورطه في تجارة المخدرات، ووصفته وزارة الخزانة الأمريكية بأنه "مهيمن" على المخدرات، ويعمل مع تجار في المكسيك وكولومبيا لنقل المخدرات إلى أمريكا.