لا يحتمل المليردير عزيز اخنوش الاقتراب من إمبراطوريته المالية، ولا يحتمل اكثر الاقتراب من ملف دعم المحروقات الذي تحصل عليه مجموعة افريقيا التي تحتكر القسم الاكبر من توزيع الغاز في المغرب، لهذا اختار حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال ان يضرب غريمه اخنوش في الاماكن الحساسة من ثروته، وان يثير التساؤلات والاتهامات حول أحقية الدعم الذي يحصل عليه من صندوق المقاصة وان يقول له ( انت تاجر تبيع وتشتري مع الدولة ولا يجب ان تدخل الى الحكومة ) في اشارة الى تضارب المصالح بين المنصب الحكومي والبزنس التجاري . .هذا ولقيت اتهامات شباط ولو انه لم يقدم معلومات دقيقة ولا دلائل واضحة ضد امبراطورية اخنوش رواجا كبيرا في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وجرى ربط كلام شباط بالشروط التي وضعها اخنوش على بنكيران من اجل دخول الاحرار الى الحكومة ،حيث اشترط زعيم الاحرار على رئيس الحكومة المكلف ابعاد حزب الاستقلال من الاغلبية، وعدم صرف إعانات مالية مباشرة الى الفقراء مقابل ازالة الدعم عن الغاز، وهو ما فهم منه ان اخنوش يدافع عن شركاته التي تستفيد من دعم صندوق المقاصة، ولا يريد لهذا الدعم ان يمس باي شكل من الاشكال، هذا ولم ينف اخنوش هذا الشرط الذي تسرب من كواليس المفاوضات واكتفى بالقول ( المجالس أمانات ) في اشارة الى عتاب بنكيران على تسريب هذا الشرط الذي أحرج اخنوش كثيرا امام الراي العام . اخنوش كعادته لا يرد مباشرة على الاتهامات التي توجه اليه في الصحافة او الاعلام ويفضل ان يترك الاتباع يردون مكانه سواء في الصحف التي يملكها او تلك التي ينشر فيها إعلانات شركاته وتتطوع للرد بدلا منه ، مصدر مطلع على كواليس السياسة في المغرب قال لليوم 24 ( اخنوش كان دائما رجل الظل وهو يكره اثارة اسمه في الصحافة او طرح الاسئلة حول ثروته وحول صفقات شركاته، لكنه عندما اختار ان يدخل الى معترك السياسة فيجب عليه ان يقبل بأصول اللعبة وان يخرج للراي العام ليوضح موقفه من التهم التي تطاله وان يوضح ماذا اخذ من صندوق المقاصة وماذا ترك وكيف سيدبر موقعه الجديد على راس الحزب وعلى راس ثالث هولدينغ تجاري في المغرب بعد إمبراطوريتي sin و bmce.