وصلت الحرب بين الامين العام لحزب الاستقلال حميد شباط وأطراف في الدولة الى اخراج الراحلين احمد الزايدي وَعَبَد الله بها من قبرهما واتهام الدولة العميقة بالوقوف خلف احداث واد الشراط التي مات فيها الزايدي غرقا ومات فيها بها في حادثة قطار كما تقول الرواية الرسمية للتحقيقات القضائية التي جرت حينها واقفل بمقتضاها الملف …في مقال مثير للجدل نشر امس في الموقع الرسمي لحزب الاستقلال جرى تقطير الكثير من الشمع على الدولة ،واتهامها بالوقوف خلف تصفية الامين العام لحزب الاستقلال سياسيا كما جرى التخلص من السابحين ضد التيار في واد الشراط) وهو ما اعتبر اتهاما ضمنيا من الحزب اتجاه السلطة ،التي لم يتاخر وزير داخليتها محمد حصاد بوضع شكاية ضد شباط لدى وزارة العدل والحريات طالبا من هذه الاخيرة فتح تحقيق في التلميحات الخطيرة الواردة في المقال المنشور في موقع الحزب، حتى بعد ان جرى سحبه من قبل ادارة التحرير واعتراف الناطق الرسمي باسم الحزب عادل بنحمزة ان هذا الاخير لا يتبنى مضمون هذا المقال، لكن قانون الصحافة والنشر لا يعفي الناشر من نشر حتى الاراء التي لا يقاسمها الراي . شباط يحاول ان يستعمل حسب المراقبين كل الاسلحة التي بيده للدفاع عن راسه خاصة بعد ابعاد حزبه من المشاركة في الحكومة المقبلة وخروج المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري في التلفزيون الرسمي ضده في محاولة لتمديد ازمة تصريحات شباط ضد موريتانيا حتى بعد رجوع المغرب الى الاتحاد الافريقي مما فهم منه انها رسالة لابعاد شباط عن الترشح للامانة العامة للحزب في الموتمر القادم المزمع عقده في شهر مارس المقبل … شباط لم يسكت خاصة بعد تسريب لائحة ممتلكاته الى الصحافة القريبة من السلطة فخرج في الاعلام يتحدث عن تبرعه بأعضائه سواء مات موتا طبيعيا او غير طبيعي في اشارة لاحتمال موته مقتولا وهو الامر الذي جر وسيجر عليه متاعب اخرى …فهل وصل الصراع بين الدولة وشباط الى نقطة اللاعودة بعد سنوات من العسل والهدايا المتبادلة .