كشفت معلومات جديدة أن المواطن المغربي محمد خذر، الذي تناقلت مجموعة من وسائل الإعلام العالمية، أمس الاثنين، إمكانية مشاركته في الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف مصلين، من بينهم مغاربة، في "المسجد الكبير" في منطقة سانت فوا، في إقليم كيبك جنوب شرق كندا، مساء أول أمس الأحد، انه "بريء، ولا علاقة له بالمتهم الرئيس، الكسندر بيسونات"، الذي وجهت إليه، رسميا، تهمة القتل العمد في ست قضايا، و5 تهم بمحاولة القتل. وفي هذا الصدد، أوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن الطالب المغربي محمد خذر الذي تم اعتقاله عندما كان خارجا من المسجد بعد الهجوم، تم إطلاق سراحه من قبل شرطة كيبك، مساء أمس الاثنين. وأضاف المصدر ذاته، أن محمد خذر كان قد توجه إلى "المسجد الكبير" لأداء صلاة العشاء، لكنه تم اعتقاله بعد الخروج من المسجد. فيما تشير مصادر كندية أخرى إلى أن المغربي، هو من اتصل بالشرطة لإخبارها بتعرض المسجد لعملية إطلاق نار، وسقوط ضحايا، إذ اعتقل للاشتباه في كونه كان يقوم بعملية استطلاع للوضع داخل المسجد لصالح الكسندر. غير أن تحقيقات الأمن كشفت، فيما بعد، أن المغربي غير مرتبط بالمتهم الرئيس، ليتقرر الإفراج عنه، واستمرار التحقيق معه كشاهد فقط. إذاعات كندية أوردت، أيضا، أن محمد خذر، الذي كان متهما في البداية، اتضح أنه هو من اتصل بالشرطة للإبلاغ، ودخل إلى المسجد لإسعاف الضحايا فقط، قبل أن يتم اعتقاله. واضافت أنه لم يكن مساعدا لألكسندر كما روج لذلك في البداية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن محمد لعبدي، نائب رئيس المركز الإسلامي في كيبك، أن عدد ضحايا الاعتداء بلغ 6 قتلى: مغربيان، وجزائري، أو اثنان، وتونسي، واثنان من إفريقيا جنوب الصحراء. فيما ذكرت مصادر كندية وجود قتيل مغربي واحد من بين الضحايا، هو عز الدين سفيان، إلى جانب بوبكر ثابتي من تونس، و كريم حسان، وخالد بلقاسمي من الجزائر، ومامادو باري، وبراهيم باري من غينيا. كما أشارت إلى أن الحادث خلف ثمانية جرحى، من بينهم مغربيان، وجزائري، وتونسي يوجدون في حالة خطيرة. محمد لعبدي أكد أن صديقه المغربي سفيان عز الدين، الذي كان يبلغ من العمر57 سنة، لقي حتفه بعد أن حاول صد الإرهابي ألكسندر، قبل أن يوجه إليه هذا الأخير رصاصات قاتلة. والضحية المغربي متزوج، ولديه ثلاثة أبناء (ابن وطفلتين)، ويقيم في كندا منذ 20 سنة، ما سمح له بفتح متجر لبيع "منتوجات حلال" للمسلمين الموجودين في المدينة.