تتجه الأنظار، اليوم الأحد، صوب الغابون حيث يواجه المنتخب الوطني، بداية من السابعة مساء، نظيره المصري لحساب مباراة ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية، التي ستكمل عقد المتأهلين إلى المربع الذهبي. ويراهن "أسود الأطلس" على مواصلة مشوار التألق القاري من خلال تجاوز عقبة المنتخب المصري، وتكريس العقدة، وذلك بالاعتماد على نقط قوته، والتي تتمثل في خبرة المدرب هيرفي رونار، الذي راكم تجارب كبيرة بالقارة السمراء، وتوج باللقب الإفريقي في مناسبتين مع منتخبين مختلفين. ويلعب المنتخب الوطني ورقة تفوقه على نظيره المصري في المواجهات التي جمعتهما عبر التاريخ، وهو المعطى الذي يقوي العامل النفسي للاعبي المنتخب، في وقت يشكل فيه الكثير من الضغط النفسي على لاعبي منتخب الفراعنة، الذين سيكونون مطالبين بمواجهة هذا الامتياز النفسي. ويسعى المنتخب المغربي إلى استثمار الإرادة القوية للجيل الحالي للمجموعة من أجل الفوز على مصر، والاستمرار في تدوين أسمائهم ضمن كبار القارة السمراء، وهو العامل النفسي الذي يعتبر، أيضا، هاما في مثل هذه المباريات التي تلعب على جزئيات بسيطة. النجاعة الهجومية عامل يعتبر، بدوره، مهماً في أسلحة "الأسود" خلال مباراة الفراعنة، على اعتبار تعدد هوية من نالوا شرف التسجيل للمنتخب في دور المجموعات، وهو معطى يرفع من نسبة القدرة على بلوغ الشباك، ويجعل المنافس يجد صعوبات في تحديد من لهم القدرة على التسجيل للتقليل من خطورتهم. في المقابل، يلعب المنتخب المصري ورقة التألق القاري باعتباره متسيد إفريقيا وأكثر منتخباتها تتويجا باللقب القاري ( 7 مرات)، وهو ما يؤكد دخول المنتخب العربي، خلال كل نسخة، كطرف أساسي في معادلة التتويج باللقب، وهو المعطى الذي سيحاول "الفراعنة" تكريسه أمام المنتخب المغربي. ويراهن منتخب مصر على تلاحم مجموعته، التي تعتمد على اللعب الجماعي والقتالية المعهودة في جميع مشاركاته بحس وطني، يجعل الجميع يشيد برغبته الجامحة في الذهاب بعيداً في منافسات العرس الكروي بالقارة السمراء. ويمزج المنتخب المصري بين خبرة لاعبين مخضرمين ووازنين كالحارس عصام الحضري والنجم محمد صلاح، مقابل الرغبة الجامحة للجيل الجديد، الذي يحمل على عاتقته مهمة إعادة أمجاد الماضي الجميل للفراعنة في الاستحقاق القاري.