لم يتأخر المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة في بعث إشارات قوية، توحي أنه ذاهب إلى جنوب إفريقيا، من أجل لعب جميع حظوظه للفوز باللقب القاري، دون اكتراث لقيمة ومستوى باقي المنتخبات المشاركة في العرس الإفريقي. وقدم المنتخب الوطني، منذ أول مباراة له في نهائيات المسابقة القارية، أوراق اعتماده كواحد من المرشحين، بقوة للفوز باللقب بعد الاستعدادات الجيدة، التي استهلها في المغرب قبل شد الرحال إلى جنوب القارة السمراء أياما قبل موعد الحدث القاري. وضرب المنتخب الوطني بقوة حينما فاز على أنغولا وليبيا وضمن بطاقة التأهل إلى دور نصف النهائي، على الرغم من خسارته أمام المنتخب المصري، ليكون المنافس في المحطة الموالية منتخب الموزمبيق. وواصل المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة سلسلة عروضه القوية بالتغلب على منتخب الموزمبيق في نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم، التي احتضنتها مدينة جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا. وبسط المنتخب الوطني سيطرته على منافسه الموزمبيقي في محطة النصف، حينما أمطر شباكه بأربعة أهداف مقابل واحد، مهدت الطريق أمامه لبلوغ نهائي المسابقة القارية، وضمان المشاركة في نهائيات العرس العالمي، في انتظار مواصلة التألق والعودة بالكأس القارية من جنوب القارة السمراء. عزيمة أشبال المدرب هشام الدكيك لم تقف عند إنجاز بلوغ النهائي بعدما تقوت الطموحات، وأضحى التتويج باللقب القاري الرهان الأكبر، على الرغم من أن الخصم المتمثل في المنتخب المصري يعتبر من العيار الثقيل، بالنظر إلى تجربته الكبيرة في المسابقة. الرغبة الجامحة ل"الأسود" ترجموها على أرض الواقع من خلال تسيد المباراة والتحكم في زمامها، وهو ما أعطى أكله بتحقيق الفوز بثلاثة أهداف لهدفين، ليرفع العلم المغربي خفاقا في جنوب القارة السمراء، ويردد النشيد الوطني في قلب جوهانسبورغ، أقصى جنوب القارة السمراء.