بعد "ترسيب" حوالي 150 أستاذا متدربا، وجهت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين اتهاماً مباشرا إلى الدولة ب"تزوير محاضر الامتحانات". على حد قولها. واعتبر محمد قنجاع، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في ندوة صحافية، نظمتها، صباح اليوم الأربعاء، أن "الترسيب طال خيرة الأساتذة المتدربين، الذين كانوا يقودون الاحتجاجات"، وأبرز أن من "بينهم الحاصلون على الماستر، والمسجلون في سلك الدكتوراه، بل منهم من ألف كتبا". وأضاف قنجاع، أن "استهداف 150 أستاذا استهداف للتنسيقية، وليس لجماعة العدل والإحسان، كما روج البعض"، واعتبر أن "المستهدف الأول هو النضال". من جهته، وصف أحمد العثماني، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين "ترسيب" 15ّ0 أستاذا ب"السياسة الانتقامية والتعسفية ضد الأساتذة"، واتهم الدولة ب"الانقلاب على محضري 13 و21 أبريل". وأضاف العثماني، أن "ترسيب حوالي 150 من الأساتذة المتدربين تم بناء على تقارير المقدمين، على الرغم من أن المفتشين والمديرين شهدوا للأساتذة بالكفاءة، وحسن التكوين"، كما أبرز أن ما قامت به الدولة يعتبر "تزويرا لمحاضر الامتحانات، التي تم رفض تسليمها للأساتذة المتدربين". وتوعد العثماني الدولة برد "صعب" من التنسيقية، التي قال إنها عازمة على مواصلة النضال ومقاطعة الدروس إلى حين توظيف جميع الأساتذة، وتطبيق بنود المحضرين. من جهته قال، يوسف علاكوش، في كلمة له باسم النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية: إن "المحضر، الذي تم توقيعه مع والي الرباط بحضور النقابات، خُرق خرقا سافرا، وهو ما يشكل فضيحة أخلاقية، وتربوية كبيرة، خصوصا أن الأساتذة الذين تم ترسيبهم يعتبرون من خيرة الفوج الحالي، وشهد لهم الجميع بالكفاءة، فضلا عن مساهمتهم الكبيرة في إنجاح الحوار، والمفاضات". ودعا علاكوش، والي الرباط عبد الوافي الفتيت، إلى التدخل العاجل من أجل إيقاف "الخرق السافر لمحضري 13 و21 أبريل"، واعتبر ذلك "مسا بالمؤسسات النقابية، التي وقعت على المحضر، وتحقيرا لها". في السياق ذاته، اعتبر بلاغ مشترك لست نقابات، هي النقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، صدر عقب اجتماع ممثليهم، أمس الثلاثاء، في مقر الجامعة الحرة للتعليم، أن ترسيب عدد مهم من الأساتذة المتدربين مخالفة صريحة، وواضحة لمحضري 13 و21 أبريل، القاضيين أساسا بتوظيف الفوج كاملا. واستغرب البلاغ، الذي توصل موقع "اليوم 24" بنسخة منه، ما وصفها بالطريقة البئيسة، والإخراج الرديئ لعملية ترسيب قرابة 150 أستاذا، وأستاذة من المتدربين، معلنا وقوف النقابات الست إلى جانبهم إلى حين إنصافهم، ورد الاعتبار إليهم. وطالب البلاغ وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، باعتباره وصيا على القطاع، ووالي الرباط بصفته ممثلا للحكومة في مجريات الحوار حول الملف، بالتدخل العاجل لإنصاف المتضررين، والمتضررات، والالتزام بالتعهدات، والالتزامات، المعلن عنها، مع ضرورة عقد لقاء عاجل للجنة المتابعة لدراسة الحلول الممكنة. إلى ذلك، أعلنت النقابات دعمها للمسيرة الوطنية، التي ينوي الأساتذة المتدربون تنظيمها، يوم الأحد المقبل، في الرباط، كما دعت أعضاءها، ومنخرطيها، والمتعاطفين معها إلى المشاركة فيها.