يرتقب أن تخصص «ميديتل» استثمارات بقيمة 400 مليار سنتيم لتقوية شبكة الهاتف المحمول والإنترنت من الجيل الثالث ورفع مستوى التغطية من 51% إلى 99% مع حلول سنة 2015. في خطوة جديدة لدعم موقعها داخل سوق الاتصالات في المغرب، تعتزم «ميديتل» الفاعل الاتصالاتي الثاني في المغرب، ضخ 4 ملايير درهم من الاستثمارات حتى حدود سنة 2015، من أجل تطوير شبكتي الهاتف المحمول، والإنترنت المحمول من الجيل الثالث. وستسمح الاستثمارات الجديدة، تسجل معطيات صادرة عن «ميديتل»، التي يستحوذ الفاعل الفرنسي «أورانج» على حصة 40 في المئة من رأسمالها، «من التجديد التدريجي للبنيات التحتية الاتصالاتية للشركة، بهدف تمكين زبنائها من ولوج متواصل ومستمر للخدمات الهاتفية الحديثة». وفي هذا الصدد، ستتيح البنيات التحتية الجديدة التي سيبادر إلى إقامتها خلال السنتين المقبلتين، تضيف معطيات الشركة، «إجراء المكالمات في وقت أسرع، مع ضمان قدرة جيدة خلال فترات الذروة كأيام الأعياد، كما ستسمح للشبكة بتلقي خدمات الصوت بوضوح عال، وتوسيع التغطية». بموازاة ذلك، يرتقب أن تسمح الاستثمارات الجديدة، تضيف مصادر من داخل الشركة، بتعميم الولوج إلى شبكة الجيل الثالث «3G» الخاصة بالشركة، بمجموع التراب الوطني، إذ سترتفع من 51 في المئة حاليا إلى حدود 99 في المئة بحلول سنة 2015. وفي هذا السياق، شرعت الشركة في تفعيل مخططها الجديد على أرض الواقع ابتداء من شهر ماي من السنة الماضية، عبر وضع محطات نموذجية بكل من الصويرة وتارودانت، والتي أثبتت، تشير معطيات الشركة، «التحسن الكبير الذي همّ جودة المكالمات والسرعة الفائقة في الولوج للمعطيات»، وهو الأمر الذي شجع «ميديتل» على إقامة محطات نموذجية أخرى بكل من مراكش، وطنجة، والدار البيضاء، والتي من المنتظر الشروع في تشغيلها مع مطلع شهر أبريل من السنة الجارية. وتنسحب الاستثمارات الجديدة أيضا، على تعويض المنشآت الحالية للشبكة بتجهيزات جديدة تتوفر على تكنولوجيا عالية، ويتجسد ذلك من خلال الانتقال إلى استعمال تكنولوجيا «سينغل ران» التي تستند على قاعدة واحدة لتوفير خدمات «2G» و»3G»، وهو ما سيسمح بتبسيط هندسة الشبكة، وبالتالي، تحسين صيانتها واستعمالها، ولهذا الغرض التجأت الشركة إلى طلب خدمات فاعلين دوليين في المجال من قبيل «إيريكسون» السويدية و»هواواي» الصينية. من جانبها، ستمكن البنى التحتية الجديدة حين إنشائها، من مضاعفة قدرات تحميل المعطيات من 14.4 ميغابايت في الثانية حاليا إلى 42 ميغابايت سنة 2015. وهو ما سيسمح للشركة برفع جودة خدماتها التي خصصت لدعمها أزيد من 25 مليار درهم من إنشائها، ومواجهة المنافسة الشديدة التي أضحت تطبع القطاع، والتي من المنتظر أن تتزايد خلال السنوات المقبلة، خصوصا مع قرب دخول الشريك الإماراتي «اتصالات» في رأسمال مجموعة «اتصالات المغرب»، التي خصصت هي الأخرى خلال السنة الماضية حوالي 10 ملايير درهم لتحسين جودة الشبكة ومستوى التغطية. يشار إلى أن «ميديتل»، الفاعل الاتصالاتي الثاني في المغرب، استحوذ خلال السنة الماضية على 29.18 في المئة من حصص سوق الاتصالات المحمولة سنة 2013، وراء «إينوي» التي استأثرت بما نسبته 27.97 في المئة، في حين تبرعت «اتصالات المغرب» على رأس هذا القطاع بحصة قاربت 42.85 في المئة.