حسمت الشابة التِّيزْنيتية حنان أوبلا (21 سنة) لقب ملكة جمال الأمازيغ في دورته الرابعة، والمنظم من طرف جمعية "إشراقة أمل"، بمدينة اكادير ليلة الجمعة /السبت. وعرف الدورة مشاركة 10 فتيات يمثلن مدن زاكورة ووارزازات والجديدة وصفرو وتزنيت واكادير والصويرة وتارودانت وكلميم. وجاء فوز حنان بالتاج الذهبي للدورة، عقب مجموعة من المراحل عرفت في البداية 30 مشاركة خضعن للاقصائيات ليستقر رأي لجنة التحكيم على 10 متسابقات. محمد المومني رئيس الجمعية المنظمة وفي تصريح لليوم 24 أشاد بمستوى التنظيم وتحدث عن بعض العراقيل التي واجهت المنظمين، أولها شح الدعم المقدم من طرف المستشهرين، وهو ما أثر سلبا على بعض الفقرات. وأشاد بجمعيته التي تضم مجموعة من الشباب المتعطش للعمل الخيري المبني على التطوع بالأساس، وتحدث عن المرحلة القادمة لملكة الجمال، من خلال مشاركتها في حملة طبية كبيرة مع توزيع مساعدات غذائية لفائدة القراء والأسر المعوزة بالمناطق الجبلية والتي ستوجه هذه السنة نحو منطقة ايموزار اذاوثنان. من جهتها تحدثت رئيسة لجنة التحكيم خديجة اروهال إلى اليوم 24 وقالت بأن الحسم في ملكة جمال الامازيغ لسنة 2017، لم يكن سهلا بحيث استغرق وقت الحسم أزيد من ساعة من النقاش ، وخاصة وأن تصويت الجمهور لم يكن مبنيا على أسس علمية، مما جعل المتاسبقات يحصلن على نتائج متقاربة، وبقي على لجنة التحكيم الحسم في الاسم الفائز، وتم اعتبار اللغة والثقافة العامة والتحرك في الميدان من خلال العمل الجمعوي وقوة الشخصية كمعايير أساسية للحسم في اسم الفائزة بلقب الدورة. الفائزة حنان اوبلاوفي حديث خاص لليوم 24، كشفت عن حلمها الذي يروادها منذ طفولتها وهو ايصال اللغة والثقافة الامازيغية الى العالمية. ولم تخف الاكراهات التي تحد المرأة الامازيغية في المجتمعات المحافظة بمناطق سوس عموما من الخروج والمشاركة في المجال الجمعوي والتعريف بالهوية والثقافة الامازيغية، وهي مناسبة استغلتها الفائزة لتوجيه تحية تقدير وعرفان لوالدها ووالدتها اللذان سانداها في جميع أطوار مشاركتها في هذه المسابقة .