فضحية جنسية جديدة بمدية خيرونا بإقليم كتالونيا، تكشف أن القاصرين المغاربة، لاسيما غير المصحوبين منهم، هم أكبر ضحايا الاعتداءات والاستغلال والتحرشات الجنسية بإسبانيا. معطيات خطيرة أوردتها صحيفة "الباييس" الإسبانية، تكشف استغلال بيدوفيل إسباني يدعى فريدي سلفادور سوسا مينديز، والذي يتخذ لنفسه اسمين نسويين، "فاليريا إسبيرانثا" و"لاورا"، والبالغ 33 عاماً، لأطفال قصر مغاربة تبلغ أعمارهم ما بين 13 و16 ربيعاً، إذ يعمل على استدراجهم عبر فايسبوك أو واتساب إلى شقة يكتريها في منطقة "سالت" ب "خيرونا"، من أجل ممارسة شذوذه الجنسي عليهم. البيدوفيل الإسباني اعتقلته السلطات الإسبانية يوم الخميس الماضي متلبسا وهو يمارس شذوذه الجنسي على قاصر مغربي يبلغ من العمر 16 سنة بعد أن أبلغ مالك الشقة الذي يقطنها بالقرب من مكان الحادث أمن كتالونيا، بأن الشخص الذي يكتري شقته يوجد رفقة قاصر غير مصحوب في البيت، علما أنه خلال يوم واحد يختلي باثنين إلى ثلاثة أطفال. وقبل الساعة الثامنة مساء، بعد أخذ تصريح من وكيل الملك، اقتحمت شرطة كتالونية الشقة، حيث ظهر البيدوفيل عاريا ويضع "فوطة" على عورته، بينما حاول الطفل المغربي الذي كان عاريا الاختباء، بعد أن انتهيا من ممارسة الجنس. ليتم اقتياد البيدوفيل الإسباني إلى مخفر الشرطة، حيث تم عرضه على أنظار القضاء الذي أمر بإيداعه السجن، فيما تم أخذ رواية الطفل المغربي، قبل أن يتم إخلاء سبيله. أطفال مغاربة آخرون اعترفوا أنهم زاروا البيدوفيل الإسباني ليمارس عليهم شذوذه الجنسي. ووفقا لصحيفة "البيريوديكو" الإسبانية، فإن البيدوفيل يعتمد على خطة عمل محكمة لجلب القاصرين إلى شقته، والمتمثلة في امتلاك العديد من الحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فايسبوك، حيث يعمد إلى إرسال دعوات إلى الأطفال المغاربة باسم امرأة "فاليرا". بعدها يدخل الأطفال المغاربة والبيدوفيل "فاليرا" في علاقة صداقة سرعان ما تطلب هذه الأخيرة منهم قبول دعوة صديقة لها تدعى "لاورا" (الحساب الثاني للبيدوفيل). الفتاة الثانية (لاورا) تطلب من الأطفال أن تبنى صداقتهم على الثقة التامة، بعدها يتبادلون أرقام الهواتف، مما يسمح لهم بالتواصل عبر "واتساب". هكذا تتحول علاقة الصداقة إلى علاقة غرامية يتم فيها تبادل عبر الواتساب محادثات وصور وفيديوهات ذات طابع جنسي. وتطلب لاورا من الأطفال المغاربة مدها بصور لهم مثيرة وهم عراة، في المقابل تبعث لهم هي صورها، وهو الشيء الذي يستجيب له القاصرون المغاربة. بعدها تشعر "لاورا" أنها تمتلك الأطفال المغاربة وتستطيع ابتزازهم بصور التي بعثوا بها إليها في وقت لاحق، لهذا لم يكن الأطفال الضحايا قادرين على رفض طلبات "لاورا" المتزايدة، خوفا من أن تنشرها بين أصدقائهم وأقاربهم في الفايسبوك. في المرحلة الثالثة، تنتقل "لاورا" إلى إجبار الأطفال المغاربة على زيارتها في شقتها فرادى، لكن بعد أن يطرق الأطفال الضحايا الباب ويُفتح، يجدون أنفسهم أمام البيدوفيل فريدي (لاورا)، رغم استمرارهم في الاعتقاد أنهم أمام "لاورا"، نظرا للمظهر النسوي الخارجي للبيدوفيل. هكذا يقوم البيدوفيل بالتحرش بالأطفال عبر حركات جنسية مثيرة تنتهي بطلبه منهم أن يمارسوا الجنس الفموي والشرجي عليه. ولكي لا يفطن الضحايا إلى أنهم أمام رجل، تعمد "لاورا" إلى إطفاء المصباح تحت ذريعة أنها لا تحب ممارسة الجنس في الظلام، لكن بعد ثلاث ممارسات جنسية ينتبه الضحايا إلى أن "لاورا" في الحقيقة ذكر، ليصابوا بالرعب والخوف، مما يدفعهم إلى رفض الاستجابة لرغباته مرة أخرى، غير أن البيدوفيل يستعمل سلاح "صورهم وهم عراة" لابتزازهم، مما يدفعهم للتراجع عن قرار الرفض والعودة للاستجابة لرغباته من جديد. وطالبت النيابة العامة بالحكم على البيدوفيل الإسباني ب11 سنة سجنا نافذا، علما أن القانون الجنائي الإسباني يعتبر أن جنحة العلاقة الجنسية بين راشد وقاصر، ولو بشكل إرادي، تصل عقوبتها إلى ما بين 8 إلى 12 عاما.