أثار الحكم القضائي الصادر الخميس الماضي عن غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش والقاضي بإدانة البيدوفيل الأمريكي « ستيفنز هاولاي تشايز » بسنتين حبسا نافذا بتهمة اغتصاب طفل قاصر حفيظة الجمعيات الحقوقية المغربية. وقررت منظمة « ماتقيش ولدي » استئناف الحكم القضائي الصادر ضد البيدوفيل الأمريكي البالغ من العمر 55 سنة، وتساءلت المنظمة عن أنه مادامت الإدانة ثابتة في حقه فلماذا يتمتع المتهم بظروف التخفيف، معتبرة أن مثل هذه الأحكام ترجع إلى الوراء كل المكتسبات التي تحققت بالمغرب في مجال محاربة الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال. وقالت منظمة "ماتقيش ولدي" التي اشتغلت لما يفوق اثنى عشر سنة في محاربة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، إنها استأنفت هذا الحكم، وستضغط من خلال الوسائل الذي خولها لها القانون كمجتمع مدني، من أجل تنصف المنظمة ومن خلالها انصاف الضحايا وأسرهم . وكان الطفل الضحية « صلاح الدين.م » قد صرّح أمام فرقة الأخلاق العامة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أثناء مرحلة البحث التمهيدي، بأن المتهم مكنه من وجبة غذائية و اقتنى له بذلة رياضية، وذلك تاريخ الاثنين 12 أكتوبر الماضي، قبل أن يقوم باستدراجه من ساحة جامع الفنا، التي يبيع فيها اللعب البلاستيكية، إلى منزل كان يكتريه المتهم الأمريكي ويقع بحي « الرحبة القديمة » في مدينة مراكش. وداخل المنزل حاول الاعتداء عليه جنسيا ومارس الاستمناء أمامه، ثم قام بصفعه بعد أن رفض الخضوع لنزواته الشاذة، لينخرط الطفل القاصر في موجة صياح شديدة كانت كافية ليجتمع الجيران حول المنزل. وكان عناصر الشرطة اللذين داهموا المنزل قد حجزوا مرهما لتسهيل الإيلاج الجنسي و « لابتوب » يتضمن صورا خليعة لأطفال أجانب عراة، وصورة للمتهم وهو عاري الجسد، وصورة أخرى للبيدوفيل الأمريكي وهو يداعب بفمه الأعضاء التناسلية لأطفال أجانب.