في خروج مثير، قال أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح: "إن ما تقوم به الدولة والداخلية من عرقلة، وتضييق على حزب العدالة والتنمية جيد جدا". واعتبر الريسوني، في لقاء مع قناة الجزيرة، أن عرقلة الداخلية لحزب العدالة والتنمية استبداد، وتسلط، وتحكم، لكنه يخدمه في النهاية، لأنه لا يريد أن ينجرف للسياسة مائة في المائة كما حدث للإخوان المسلمين في مصر. وأضاف الريسوني: "السياسة جذابة، وتفرض عليك صراعا، والصراع يجعلك تستدعي كل ما يمكن، حتى الأطفال، والأقارب يجندون"، مبرزا أنهم يريدون أن يظلوا أوفياء لمبادئهم القائمة على المشاركة، وليس المغالبة، لكن حين تأتي الانتخابات يسود منطق المغالبة والانتصار، فالدولة تريد أن تقلم العدالة والتنمية لحساباتها الخاصة، وهذا يخدم قضيتنا". وتابع الريسوني: "إذا تعثرت هذه الحكومة، ولم تشكل، أو شكلها حزب آخر فذلك يخدم قضيتنا الأولى، التي هي الدعوة، والتربية". وشدد الريسوني على أن العمل السياسي واحد من مجالات اشتغال حزب العدالة والتنمية، وحركة التوحيد والإصلاح، ولا يريدان أن يستوليا على كل شيء كما وقع لحركات أخرى، لذلك فالدولة حينما تضيق عليهما تخدمهما في النهاية.