اعتبر العالم المقاصدي أحمد الريسوني، أن "ما تقوم به الدولة ممثلة في وزارة الداخلية من عرقلة لحزب العدالة والتنمية وتضييق عليه هو شيء جيد جدا، طبعا قانونيا وأخلاقيا هذا استبداد وتسلط وتحكم، لكن في النتيجة هذا يخدمنا، لأننا لا نريد أن ننجرف إلى السياسية مائة بالمائة، كما وقع للإخوان بعد 25 يناير، وكما وقع للنهضة نفسها بعد الثورة ثم بدأت الآن تصحح"، مشيرا أن "السياسة جارفة وجذابة وتفرض عليك صراعا، والصراع يجعلك تستدعي كل ما يمكن حتى الأطفال والآقارب يجندون" وفق قوله. الريسوني، قال في حوار مع قناة الجزيرة مباشر، إنهم في التوحيد والإصلاح وفي العدالة والتنمية قرروا المشاركة وليس المغالبة، و"لكن حين تأتي الانتخابات يسود منطق المغالبة والانتصار، فالدولة تريد أن تقلل هي لحساباتها الخاصة، لكن هذا التقليل يجعلنا نحن أقرب إلى مبادئنا" حسب تعبيره. وأشار الريسوني، إلى أن هذه الحكومة إذا تعثرت أو إذا لم تشكل أو شكلها حزب آخر، ف"هذا يخدم قضيتنا الأولى التي هي قضية الدعوة والتربية وإصلاح المجتمع، والآن في العصر الحديث المنظمات المدنية والأهلية تفعل فعلها في المجتمعات أكثر مما تفعله الدولة" يقول الريسوني. وأضاف الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، أن "العدالة والتنمية حينما يتصدى للسياسة يجرنا خلفه، ويستقطب"، موضحا أن "هناك فصل في المؤسسات(..) نقول علانية نحن مشروع واحد وبيننا تحالف استراتيجي، فالحزب حينما يوسع المعركة ونضاله وجبهاته، يطلب عناصر ونحن لا نمنع أحدا من الذهاب كفرد، إذن نحن نريد أن نسير بتوازن، وحتى العمل السياسي فهو جزء من عملنا فلا نريد أن يستولي على كل شيء كما وقع لحركات أخرى، لذلك الدولة من حيث تريد أن تؤذينا وتضيق علينا فهي تخدمنا" وفق تعبيره.