كان تعين الجنرال دو ديفيزيون عبد الفتاح الوراق مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية، مفاجئا للكثيرين في القوات المسلحة الملكية، إذ كان سيغادر، العام المقبل، السلك العسكري بعد بلوغه السن القانوني لإحالته على التقاعد. وجاء تعين الجنرال دو ديفيزيون عبد الفتاح الوراق مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية، كي يتوج مسارا حافلا في القوات المسلحة الملكية. ويؤشر هذا التعيين، حسب مصدر مطلع، على الرغبة في تشبيب قيادة الجيش على اعتبار أن الوراق من مواليد 1953، والذي يحتل اليوم منصبا لم يكن يستحقه في السابق سوى قادة تجاوز سنهم السبعين. وكان المسار الدراسي للجنرال دو ديفيزيون الوراق متميزا، حسب مصدر "اليوم 24″، حيث كان الأول في دفعته في مدرسة هيأة الأركان في القنيطرة، وأيضاً الأول في دفعته في مدرسة الحرب في فرنسا. وشارك الجنرال دو ديفيزيون الوراق في حرب الصحراء، حيث قضى هناك عشر سنوات، قبل أن يتم توجيهه إلى العمل في بن جرير، ثم بعد ذلك جرى توجيهه إلى العمل في هيأة الأركان العامة في الرباط قسم شؤون الضباط، وفي العام الماضي رُقي إلى رتبة جنرال دو ديفيزيون. الجنرال دو ديفيزيون الوراق، المنحدر من منطقة ابن حمد، متزوج، وأب لأربعة أبناء، يعتبر تعيينه في المنصب الجديد غير بعيد عن المهام، التي كان يقوم بها في السابق، حيث اشتغل في السنوات الأخيرة إلى جانب الجنرال السابق بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية. ولن تختلف أولويات المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية عن تلك، التي كانت تشغل سابقه، والتي اعتبر مصدر الموقع أن المنطقة الجنوبية تأتي على رأسها، متبوعة بتأمين الحدود مع الجزائر. وأضاف المصدر ذاته أن المنطقة الشمالية لن تغيب عن اهتمام المفتش العام، خصوصا مشكلة الهجرة، وأكد أن إفريقيا ستكون حاضرة في أجندته عبر الحفاظ على أمنها وتكوين ضباطها في المدارس العسكرية المغربية. وسيحافظ الجنرال دو ديفيزيون الوراق، حسب المصدر نفسه، على التزامات المغرب ذات الصلة بالمناورات المشتركة مع دول أوربية والولايات المتحدة، بالإضافة إلى أمن الخليج.