كشف مصدر جد مقرب من كواليس مشاورات تشكيل الحكومة لموقع "اليوم 24″، عما دار في اللقاء الأخير الذي جمع بين رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، و رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، إذ رفض الأول طلب الثاني ب"ضم الاتحاد الاشتراكي لحكومته ومنحه حقيبة وزارية أو حقيبتين، إضافة إلى رئاسة مجلس النواب". بل ذهب بنكيران حد وصف قبول مقترح أخنوش، حسب المصدر ذاته ب"البهدلة بالنسبة إليه". وجاء طلب أخنوش لبنكيران، عقب اجتماع، ضم الأخيرين، رفقة امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عقب انتهاء اجتماع بنكيران بزعماء الأحزاب السياسية يوم الجمعة الماضي، لمناقشة انتخاب رئيس مجلس النواب. المصدر ذاته أوضح للموقع، أن عزيز أخنوش طلب من بنكيران ضم الاتحاد الاشتراكي لحكومته ومنحه حقيبة وزارية أو حقيبتين، إضافة إلى رئاسة مجلس النواب، إلا أن بنكيران رد "عليه رداً صارماً بقوله أن ذلك مستحيل وسيكون بهدلة بالنسبة إليه". وتابع مصدر "اليوم 24″، أن نبيل بن عبد الله، اقترح في اللقاء ذاته أن يعلن الاتحاد الاشتراكي مساندته النقدية للحكومة مقابل حصوله على رئاسة مجلس النواب، إلا أن ذلك ووجه بالرفض. وأشار، إلى أن بن عبد الله اقترح ذلك أيضا على الحبيب المالكي، الذي اتصل به يوم السبت الماضي طلباً لدعمه في الوصول إلى رئاسة مجلس النواب، إلى أن المالكي طلب مهلة للتشاور حول الأمر، ولم يتصل بنبيل بن عبد الله بعد ذلك. إلى ذلك، شدد المصدر ذاته، أن الكرة الآن في ملعب أخنوش وحلفائه، الذين ساهموا في هذه الأزمة بعدما رفض أخنوش عرض بنكيران وبن عبد الله بالحصول على رئاسة مجلس النواب، ودعم مرشح حزب لا يدخل ضمن أجندة رئيس الحكومة.