على بعد ساعات من انعقاد جلسة انتخاب رئيس مجلس البرلمان المغربي، خرجت "العلم" لسان حزب الاستقلال، بعنوان عريض ومباشر على صدر صفحتها لأولى، مفاده "فوز المالكي يعني إعادة الانتخابات التشريعية". ووصفت الجريدة، حسب ما اطلع على ذلك "اليوم 24″، المالكي، ب"مرشح حصان طروادة". وذهبت الجريدة في وصفها لعملية انتخاب رئيس مجلس النواب بالقول، إن "عملية انتخاب رئيس مجلس النواب التي ستتم اليوم ليست معزولة عن أحداث كثيرة تجري مياهها في سواقي الحياة السياسية منذ أكثر من ثلاثة أشهر خلت، فهي ليست كمن يدفع البعض مجرد محطة من محطات استكمال بناء المؤسسات، ولا حتى مجرد محطة من حلقات الفرجة السياسية التي حطت من قيمة السياسة والسياسيين في هذا البلد". وشددت افتتاحية "العلم"، على أن "صناديق الاقتراع قررت ما قررته في السابع من أكتوبر الماضي، والملك كان أشد الحرص على التطبيق السليم للدستور، بأن بادر بتعيين شخصية من الحزب الذي الذي احتل الرتبة الأولى رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيلها"، في إشارة من الجريدة، إلى أن نتائج الانتخابات التشريعية لا يمكن القفز عليها، سواء خلال مشاروات تشكيل الحكومة، أو اليوم، خلال انتخاب رئيس مجلس النواب، الذي لا يمكن أن يخرج عن أحزاب الأغلبية الحكومية المرتقبة، مع استحضار رفض العدالة والتنمية، أن يكون حزب الاتحاد الاشتراكي جزء منها. وتناولت الافتتاحية قرار رئيس الجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، برفض مقترح رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، إذ اقترح الأخير رئاسة مجلس النواب على "الأحرار"، ووصفت "العلم" وقف أخنوش ب"المثير جداً"، بل ذهبت حد القول، إن المقترح، كان من الممكن أن ينال اجماع قيادات "الأحرار"، بالنظر إلى أهميته، وذلك ما لم يفعله أخنوش حسب المصدر ذاته، واعتبر أن قرار الأخير، نابع من "حسابات سياسوية مختلفة، وتكمن هذههذه الحسابات في فرض شخصية سياسية أخرى من حزب سياسي آخر احتل الرتبة السادسة في انتخابات 7 أكتوبرعلى رأس المؤسسة التشريعية"، في إشارة إلى الحبيب المالكي. وربطت "العلم"، توقعها بانتخابات تشريعية جديدة، برفض بنكيران، لمنطق "لي الذراع"، وأن "انتخاب المالكي سوف يفجر الوضع تماماً". وأشارت الجريدة، إلى أنه، وإن رضي بنكيران بهذا الوضع، وقدم تنازلات تجاه ما وصفته ب"الابتزاز"، فإن ذلك بحسبها، "لن يحل المشكل نهائياً، لأن رئيس الحكومة المعين سيصبح في هذه الحالة في مواجهة الرأي العام". ووصفت "العلم" كل ما يقع الآن ب"الانتكاسة الديمقراطية". وتابعت، أن بنكيران لن يقبل بدخول الاتحاد الاشتراكي أو أن يفوز مرشح برئاسة مجلس النواب، ما يعني أن مشاورات تشكيل الحكومة ستصل إلى الباب المسدود، وبالتالي لن يكون هناك خيار آخر غير العودة إلى الناخبين بتنظيم انتخابات تشريعية جديدة للحسم في الخلاف، وهذا ما يجب أن يستوعبه جميع المعنيين بما يجري، تختم لسان حزب الاستقلال في افتتاحيتها.