أعلن حزب الاتحاد الاشتراكي، أنه رشح الحبيب المالكي لرئاسة مجلس النواب، قبل بدء مشاورات تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أنه أبلغ بنكيران بهذا المقترح يوم 18 أكتوبر، وهو ما يؤكد انعقاد اللقاء الذي جمع العماري بمزوار وشباط بمنزل إدريس لشكر يوما واحدا بعد انتخابات 7 أكتوبر، حيث اعتبره بنكيران محاولة انقلاب ضد نتائج الانتخابات، ووصفه شباط بأنه مؤامرة ضد حزب العدالة والتنمية. وذكر حزب الوردة مرتين أن ترشيح المالكي كان قبل بداية المشاورات، حيث أوضح في المقال الافتتاحي لجريدته في عددها الصادر غدا الإثنين، أن ترشيح المالكي جاء في إطار التداول بين عدد من الأحزاب السياسية حول بعض الأسماء، قبل بدء مشاورات تشكيل الحكومة، وقبل ترأس عزيز أخنوش لحزب التجمع الوطني للأحرار. وأضاف الحزب في افتتاحيته التي يكتبها الناطق الرسمي باسم الحزب، يونس مجاهد، أن قيادة حزب الوردة أبلغت بنكيران بهذا المقترح في أول لقاء بينهما يوم 18 أكتوبر، معتبرا أن ربط ترشيح المالكي بالتطورات الحالية في مسار المشاورات، "تحليل لا يستقيم لأن الوقائع تكذبه وتثبت أن مقترح ترشيحه كان سابقا على كل الإشكالات التي عرفها مسلسل المشاورات". واعتبر الحزب أن المالكي هو "المرشح الوحيد لرئاسة مجلس النواب إلى حد اللحظة، ولا توجد أحزاب أخرى قامت باقتراح مرشحين آخرين"، مشيرا إلى أن طرح اسم المالكي "تم بقوة وفي شفافية دون أن يكون حوله أي اعتراض من طرف أغلب القوى السياسية، وهو ما يؤكد أن العملية التي ستتم غدا لانتخاب رئيس البرلمان لن تكون مرهونة بالحسابات الضيقة". وختمت جريدة الاتحاد الاشتراكي افتتاحيتها الرسمية بالقول: "هذه خطوة ستؤسس لمرحلة جديدة في مشاورات تشكيل الحكومة".