نشرت “العلم” لسان حزب الاستقلال، في عدد نهاية الأسبوع، أن رئيس الحكومة العين عبد الإله بنكيران هو “المطلوب”، كما حذرته، ضمن افتتاحية الجريدة، من الاستمرار في تقديم ما وصفته بالتنازلات لخصومة. وانتقدت جريدة “العلم”، حسب ما نقل عنها موقع “عربي 21″، ما اعتبرته “المرونة المفرطة التي تعامل بها رئيس الحكومة المعين مع باقي الفرقاء، التي زادت في تعقيد مهمته”. واعتبرت الجريدة، حسب المصدر ذاته، أن بنكيران “لو نجح في مهمة تشكيل حكومته ما كانت إشكالية انتخاب أجهزة النواب لتطرح بصفة نهائية”. وتابعت افتتاحية “العلم”، أن بنكيران “صدق في محطة من المحطات أن لعبة الشروط ستتوقف من خلال الاستجابة لشرط معين، ليتبين لاحقاً أن مفاوضيه يخبئون رزمة كبيرة من الشروط لم يستطع مسايرتها إلى النهاية”. كما شددت، ينقل “عربي 21″، أن رئيس الحكومة “أدرك متأخراً أن المطلوب هو رأسه وليس شيئا آخر”. إلى ذلك، سجلت الافتتاحية، أن “هناك من يرى أن السيطرة على مجلس النواب من خلال تكتل تكتيكي واضح الخلفيات، والمنخرطون فيه معروفون سيضعون حداً نهائياً للسعي وراء تكوين أغلبية كما اقترحها بنكيران”. واعتبرت أنه “في هذه الحالة لن يتبقى أمام بنكيران غير رفع الراية البيضاء والاستسلام والقبول بتشكيل حكومة بالصيغة التي يرأسها حامل الرسائل والمكلف بالمهام أخنوش ومن معه”. وذهبت الافتتاحية حد القول، إن بنكيران سيقبل بإبعاد حزب التقدم والاشتراكية من الحكومة، والاقتصار على حزب العدالة والتنمية زائد الرباعي، وسيجد رئيس الحكومة المعين نفسه معزولاً وسط أغلبية حكومية “تتلاعب به كما تتلاعب الصغيرات بدماها”. وأضافت اليومية، أن “هذا الرهان صعب وسيكون حاسماً في مسار الإصلاح السياسي في البلاد، لأن الكثير من المواطنين لن يروا بعد ذلك جدوى في ذهابهم إلى صناديق الاقتراع ولا فائدة في الإقبال على العمل السياسي ولا الاهتمام بالشأن العام، وستتكرس قناعة خطيرة لديهم تقنعهم بأنه ليست هناك حاجة إليهم ولا إلى مشاركتهم، لأن هناك من سيقرر نيابة عنهم”. ومضت تقول: “لم يعد خافياً الآن أن انتخاب مجلس النواب أضحى في صلب الخلاف السياسي القائم، الذي يعرف تجاذبات قوية جدا، وهذا الخلاف مرتبط أشد الارتباط بالشرعية الانتخابية التي أفرزتها صناديق الاقتراع في السابع من أكتوبر الماضي”. عن اليوم 24