دخل الشيخ حماد القباج، على خط الجدل حول البرقع أو النقاب الذي أصدرت وزارة الداخلية بشأنه أخيراً، دورية تمنع تصنيعه وبيعه. وحذر القباج كل من "السلطات" و"الدعاة" على حد سواء، من اتخاذ مواقف أو قرارات تعود بانعكاسات سلبية على الأمن الروحي أو الاجتماعي في المغرب. وأوضح القباج، في فيديو معمم، أن النقاب "ليس واجباً شرعاً وليس فرضاً، منبها الدعاة إلى عدم السقوط في اعتبار هذا النوع من اللباس هو ما فرضه الله على النساء". كما حذر من فرض هذا اللباس على النساء بطريقة متعسفة، مشيراً إلى أن فرضه بالقوة هو من باب فرض ما لم يفرضه الله عليهن. واعتبر حماد القباج، الشيخ السلفي المعتدل، أن هذا النوع من اللباس هو من باب "الاستزادة في الحسنات والأجر". وأضاف، أن لباس المرأة الواجب شرعاً، حسب فقهاء الشريعة، هو "الحجاب"، الذي يغطي البدن ما عدا اليدين والوجه. وفي المقابل، حذر القباج "الدولة" و"السلطة" من الانزلاق والسقوط في خطأ حرمان المرأة من حقها، الذي شرعه لها الله. وقال الشيخ السلفي المعتدل إن على الدولة أن تضمن للنساء المغربيات الحق الذي منحه الله لهن. وشدد المتحدث على أن الداخلية "لا يحق لها التدخل في الشأن الديني، وليس من حق السلطة أن تقحم نفسها في أمر التدين". ولفت إلى أنه "إذا وجد ما يمكن أن يكون أو يعتبر خطأ أو غلوا في التدين، فإن ذلك لا يمكن أن يكون بالسلطة، بل بالعلم والدليل والحجة". وشدد حماد القباج على أن "الذي يمنع التدين باستعمال أدوات السلطة فإن ذلك يأتي بنتائج عكسية".