بلغت كلفة البدلة الجديدة التي ظهر بها رجال الأمن الوطني أمس الأربعاء، أكثر من 20 مليار سنتيم. وقالت مصادر "اليوم24″، إن قيمة صنع الزي الرسمي للشرطة ارتفعت أكثر مما كانت عليه في السابق، "فقد كانت البذلة في السابق بالكاد يتجاوز سعرها بالكامل ألف درهم، لكنها تضاعفت في الصفقة الجديدة". ويقول مصدر آخر "إن السترة القديمة كانت تكلف نحو 750 درهما، والقبعة 200 درهم، والحذاء 100 درهم.. خذ هذا المجموع، واجعله ضعفين وستحصل على رقم تقريبي لسعر البذلة الجديدة". في السياق، قال محمد أكضيض، عميد الشرطة سابقاً، ل"اليوم24″، إن كسوة الشرطة الجديدة أفضل من كل البذل التي سبق أن كان يرتديها عندما كان يعمل في سلك الشرطة. وأضاف: "الحذاء وحده تغير كثيرا، فقد كانت المديرية العامة للأمن الوطني تسلمنا أحذية تبلغ قيمتها 100 درهم، لم تكن لائقة بالنسبة لشرطي بعد مرور فترة قصيرة من ارتدائها". والحذاء الجديد وحده بحسب أكضيض تغير كثيرا، "فقد علمت من زملائي بالشرطة، أن هذا الحذاء بلغت قيمة صنعه في الصفقة الحالية 900 درهم، وإن كانت قيمته الحقيقية تصل إلى 1200 درهم". مشيرا إلى "أن ضباط الشرطة يشعرون بالسعادة لأنهم الآن يستطيعون إظهار أحذيتهم بشكل لائق في الاجتماعات الرسمية عكس ما كان يحدث سابقا". ويقدم أكضيض معلومات أكثر بخصوص الزي الرسمي الجديد، ويقول "إن السترة الجديدة في الزي الشتوي مثلا تتضمن حشوة داخلية تقي رجال الشرطة من البرد الشديد، وهي خاصية لم تكن موجودة في أي من البذل القديمة". لكنه ليست لديه معلومات حول ثمنها وإن كان يعتقد أن "سعرها سيكون مرتفعا لا محالة، لأن الجودة لها ثمنها". ووفق أكضيض، فإن رجال الشرطة ينتقلون اليوم إلى هوية بصرية جديدة، ويقطعون مع الملامح التعريفية لزيهم النظامي التي كانت سائدة في البلاد منذ سنوات طويلة، مضيفا أن "الشرطي الذي يرتدي زيا لائقا يشعر بشكل مؤكد بحماسة في العمل، ومن الآن فصاعدا، بات من غير المقبول رؤية شرطي في زي باهت بسبب ضربات الشمس، أو كثرة التصبين.. والشرطي الذي يرى أن إدارته تقدمه للعالم الخارجي في صورة جيدة، ستملؤه الرغبة في تحسين أدائه".