يستعد عناصر الشرطة في المغرب لارتداء الزي الجديد، يوم الأربعاء المقبل، حيث تسلموا لباسهم، وهيؤوا أنفسهم للظهور بشكل جديد ابتداء من 11 يناير الجاري، وعلى الرغم من ذلك فالأمر لا يخلو من طرائف أياما قبل ساعة الصفر. وأبدى شرطي شاب حماسا، وهو يتحدث عن الزي الجديد.. له مواصفات رائعة، الثوب خليط من مواد مختلفة تجعله متينا، وأنيقا. "الكاسكيطة" جيدة، رياضية أكثر، تنسجم مع طبيعة العمل المبني على التحركات. أما عن الحذاء فعبر الشرطي الشاب عن إعجابه به ووصفه بالرفيع جدا، قبل أن يوضح أنه ينتظر، يوم الأربعاء المقبل، بفارغ الصبر لارتداء زيه الجديد، بعد أن اكتملت جميع الاجراءات في انتقاء القياسات المناسبة، وتصفيفها. وبطريقة مرحة، أشار شرطي آخر إلى أن الزي الجديد يجعل الشرطة المغربية كنظيرتها التركية، وقال إن اللباس أنيق جدا يجعل الشرطي كأنه يمثل مسلسلا تركيا، موضحا أن هناك تقاربا أيضا مع زي حراس شركات الأمن الخاص. وتابع الشرطي حديثه ل"اليوم 24″ وعيناه لامعتين، وابتسامة عريضة تعلو محياه، قبل أن يتحدث ضاحكا، وهو يحكي نكتة افتراضية بخصوص اللباس الجديد.. "هذا واحد المواطن شدو بوليسي.. وهو يقول ليه.. طلق مني ولا انتصل بالبوليس.." ثم استغرق ضاحكا حتى ظهرت أضراسه، واغرورقت عيناه بالدموع. ظهر التحفظ على شرطي وخط الشيب فوذيه، وعدل من نظارته الطبية، قبل أن يتحدث بصوت رصين، عن الزي الجديد.. بدا متضايقا شيئا ما حول اللباس، الذي يناسب الشرطة الشباب أكثر وأصحاب البنيات العادية. أما وأن يرتديه ضخام الجثة، أو السمان، فمن شأن الزي الجديد أن يظهرهم بشكل لا يروقهم، لأنه ملتصق بالجسد أكثر من الزي الذي سيتخلون عنه بعد أيام.. وعن رجال الشرطة المتقدمون في السن نسبيا، فإن سنهم قد لا يوافق ارتداءهم للقبعة الرياضية، والحذاء الجديد، حيث سيبدون أقل وقارا من اللباس الحالي، الذي يعطيهم هيبة أكثر بالقبعة الدائرية، والهندام الكلاسيكي. عموما، فقد أبدى معظم رجال الأمن إعجابهم بالزي الجديد، وينتظرون، الأربعاء المقبل، للظهور بأناقة أمام المواطنين، حيث أشار بعضهم إلى أن المهلة، التي تلت الإعلان عن تاريخ الظهور بالزي الجديد، وتسلم اللباس كانت مهمة جدا، حيث قد يضطر الشرطي إلى إجراء تعديل على زيه ليتلاءم معه، أو تغيير القبعة الرياضية بأخرى مناسبة أكثر لحجم الرأس. ليغلق ملف الزي الجديد لرجال الشرطة، والذي تم تداول أخباره منذ شهور عديدة.