استأنفت مجموعة مدارس "محمد الفاتح"، أمس الاثنين، نشاطها، بصفة مؤقتة وذلك في انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات التي تقودها تنسيقية أولياء وآباء التلاميذ مع وزارة الداخلية على إثر القرار الصادر عنها يوم الخميس الماضي والذي يمنح المجموعة مهلة شهر لإغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لها. استئناف المجموعة لنشاطها يأتي في ظل المفاوضات التي تقوم بها تنسيقية آباء وأولياء تلاميذ مدارس الفاتح، وهي التنسيقية التي أحدثت عقب صدور قرار الداخلية بهدف توحيد "الخطوات النضالية" التي يخوضها آباء وأولياء التلاميذ لضمان استمرار الدراسة في المجموعة على الأقل حتى نهاية الموسم الدراسي الحالي. وتضم التنسيقية عددا من اللجان من بينها لجنة مكلفة بالتواصل، وهي اللجنة التي اجتمعت بمسؤولين في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات، قبل يومين، وهو الاجتماع الذي "انتهى كما بدأ" تقول منسقة لجنة التواصل لليوم 24 مبرزة أن اللقاء انتهى بدون نتيجة، حيث أوضحت بذات الخصوص أن المسؤولين استمعوا لهم غير أنهم أكدوا على أن سلطة القرار بخصوص هذا الموضوع ليست بيدهم مادام أن القرار اتخذ من طرف وزارة الداخلية وليس وزارة التربية الوطنية. من ثم، فقد التقت لجنة التواصل بوالي الدارالبيضاء بعد زوال أمس الاثنين، وهو اللقاء الذي انتهى بدون نتيجة، حيث أكد الوالي على التشبث بقرار الإغلاق ودعا أولياء التلاميذ إلى مساعدتهم لتنفيذه. ولا يزال التلاميذ وأولياء أمورهم تحت وقع الصدمة منذ صدور قرار الداخلية، حيث تؤكد والدة إحدى تلاميذ المؤسسة أن القرار نزل عليهم ك"الصاعقة" وخلف صدمة كبيرة في نفوسهم.لا يخفي اباء واولياء التلاميذ احتمال لجوءهم الى القضاء الاداري ضد قرار الداخلية اذا لم يصلوا الى حل يحفظ مصلحة التلاميذ الذين اجبرهم قرار الادارة على توقيف الدراسة في موسسسات فتح الله غولن وسط السنة الدراسية مما يعرض الابناء الى مشاكل عدة .