كشفت مصادر في الحرس المدني الإسباني لصحيفة "لاريخيون" الإسبانية أن جزءً مهما من المهاجرين الجزائريين، الراغبين في العبور إلى أوربا يسافرون إلى الشمال المغربي بهدف التسلل إلى المدينةالمحتلة، سبتة. ويستعين الجزائريون في عملية التسلل إلى سبتةالمحتلة بشبكات التهريب للحصول على وثائق سفر مغربية مزورة تسمح لهم بالعبور إلى سبتة دون الحاجة إلى تعريض حياتهم للخطر، من خلال المشاركة في عملية اقتحام السياجات الحدودية، والتسلل في التجويفات المحدثة داخل سيارة التهريب بين المدينة والداخل المغربي. عنصر في الحرس المدني أوضح لوكالة الأنباء "إيفي" أن المهاجرين القادمين من الجزائر "يستغلون تشابه ملامحهم مع المغاربة من أجل شراء الوثائق الضرورية والعبور إلى سبتة". وعلى صعيد متصل، كشف مهاجرون جزائريون، وصولوا إلى سبتة، لصحيفة "لاريخيون" أنهم دفعوا ما بين 4000 و10000 درهم لشبكات التهريب للحصول على وثائق مغربية مزورة. وأضافوا أنه بعد بلغوهم سبتة يعيدون الوثائق المزورة (جواز السفر) إلى شبكة التهريب، وذلك لاستغلالها من قبل "مرشحين" آخرين على ما يبدو. وأشار تقرير الصحيفة الإسبانية، إلى أن عدد الجزائريين، الذين وصلوا إلى سبتة عبر المغرب، ويقبعون في مركز إيواء المهاجرين في المدينة بلغ 180 شخصا. وحسب ما نقلته الصحيفة ذاتها عن الشرطة الإسبانية، فإن أكثر من 10 جزائريين يدخلون إلى سبتة عبر المغرب كل أسبوع.