زكى المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، قرار الدخول إلى حكومة ابن كيران الثانية، عقب العرض الذي توصل به الأمين العام للحزب، امحند العنصر، من قبل رئيس الحكومة المعين، عبد الاله ابن كيران، الاربعاء الماضي. لكن في المقابل، زكى ذات المكتب السياسي، المجتمع اليوم الأحد بالرباط، موقف امحند العنصر الذي اتفق مع عزيز أخنوش من أجل "إقناع ابن كيران بإلحاق حزبي الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي بحكومة ابن كيران الثانية، أو أحد الحزبين"، بمبرر "تعزيز الأغلبية العددية" للحكومة. وحسب المعطيات التي حصل عليها "اليوم24″، فإن المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، الذي انعقد اليوم لأول مرة منذ تلقي العنصر للعرض الجديد من قبل ابن كيران، "لا يرى أن رغبة العنصر وأخنوش في الانفتاح على أحزاب جديدة تنضاف إلى الأحزاب الأربعة، شرطا لا يمكن التنازل عنه". وأكد مصدر من الحركة الشعبية أن العنصر رجح في حديثه للمكتب السياسي لحزبه أن يتم التوصل في الأيام القليلة المقبلة للحل، قبل الشروع في مناقشة تفاصيل تتعلق بتوزيع القطاعات والحقائب الوزارية. وأوضح أنه قد يتم التوافق على أحد السيناريوهين، الاول إقناع ابن كيران بإلحاق على الأقل حزب واحد بالحكومة، من حزبي "الوردة" أو "الحصان"، من أجل تشكيل أغلبية برلمانية صلبة لا تتأثر بالغيابات عند التصويت على أمور مصيرية، في مجلس النواب، والسيناريو الثاني هو الاكتفاء بالأحزاب الأربعة التي حصر لائحتها عبد الاله ابن كيران لتتشكل منها الحكومة المقبلة. وأبدى العنصر، أمام المكتب السياسي، تخوفه من أن تضطرب الثقة بين مكونات الأغلبية الأربعة المحددة لحد الأن، والمتمثلة في أحزاب العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية.، في إشارة إلى التشنج في المواقف التي طبعت العلاقة في السلوك السياسي بين العنصر وأخنوش من جهة، وابن كيران من جهة ثانية، طيلة ثلاثة أشهر من المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة. وأجمع أعضاء المكتب السياسي، لحزب السنبلة، على ضرورة أن يحصل نوع من الثقة المتبادلة بين الأحزاب الأربعة في الحكومة المرتقبة. وأوضح مصدر "اليوم24″، أن المكتب السياسي للحركة الشعبية أبدى تخوفه من أن يشهد التحالف المقبل صعوبات على مستوى اتخاذ القرارات السياسية داخل الأغلبية الحكومية والبرلمانية، وهو ما يجعل أخنوش والعنصر يؤكدان على إدخال الاتحاد الدستوري أو الاتحاد الاشتراكي الى الحكومة ليعزز موقف حزب أخنوش والعنصر، حسب المتحدث، وأعرب حزب السنبلة، في ذات اللقاء، عن أمله في أن تتحسن العلاقة بين الأطراف الأربعة، لتتطور من تحالف حكومي عادي جمع هذه الأحزاب في الحكومة السابقة، الى علاقة تكون مؤسسة على شراكة حقيقية. وفِي الاخير، أبدى العنصر، حسب المصدر، تفاؤله بأن يتم التوصل لحل وتشكيل حكومة ابن كيران الثانية.