تشهد جماعات خنيفرة ، منذ أسبوعين، استنفارا كبيرا لجميع السلطات العمومية، تحسبا للزيارة الملكية المقرر أن يقوم بها الملك محمد السادس لعاصمة زيان خلال الأيام القليلة المقبلة. وانطلقت في جميع جماعات إقليمخنيفرة، خاصة التي يتوقع أن يحل بها الملك، عمليات تنظيف وغرس وتشييد بشكل مكثف، عميات شملت الشوارع الرئيسية وبعض الأحياء والأزقة المؤدية إليها. مصدر مسؤول من جماعة "القباب"، ل"اليوم24″، إن السلطة المحلية ومسؤولي الجماعة القروية على قدم وساق، لإنهاء الترتيبات الخاصة بالزيارة الملكية، التي ينتظر أن يعلن عنها بشكل رسمي قريبا، إذ من المنتظر أن يقوم الملك بتدشين دار للطالبة بحي "إسيغدن"، وزيارة خاصة للمستشفى الميداني المتنقل. وفي سياق متصل، أكد المصدر، أن عملية صيانة وإصلاح الطرق والمسالك بدأت منذ أسبوع، وتشمل المسالك التي يرجح أن يمر منها الموكب الملكي، سواء عبر الطرق الجهوية والفرعية، أو داخل الجماعات القروية حيث الأشغال متواصلة لتأهيل البنية التحتية، استباقا للزيارة المنتظرة. وعلاقة بنفس الموضوع، كشف مصدر جمعوي عن "استنفار" في صفوف رجال السلطة المحلية "القياد"، الذين يبحثون بكل السبل عن وسائل امتصاص الحركات الاحتجاجية، وذلك عن طريق التواصل مع الفاعلين الجمعويين والحقوقيين، وحثهم على "التعاون" من أجل ضمان الهدوء لدوائرهم، خلال الفترة التي ستشهد زيارة الملك محمد السادس. و كان مسؤولو المجلس البلدي في خنيفرة، قد شرعوا في إطلاق برامج وأوراش إصلاحية، تهم تأهيل البنية التحتية الداخلية، وخصوصا في ما يتعلق بمدخل المدينة، فضلا عن ملتقيات الطرق على طول الشارع الرئيسي، والمجاورة لمقر عمالة الإقليم، المعروف ب"مدار الخيل"، وكذا القنطرة الأثرية على واد أم الربيع. وربطت المصادر نفسها، بين الزيارة الملكية المرتقبة لعاصمة "زيان"، وافتتاح المركز الاستشفائي الجديد، الذي يدخل في إطار مشروع " مغرب الصحة" بتمويل مشترك بين الدولة المغربية والبنك الأوروبي للاستثمار.