انعقدت دورة يناير لمجلس مقاطعة يعقوب المنصور، اليوم الخميس، على إيقاع العنف الجسدي والمادي، وتطور الأمر إلى حد تعنيف كاتب مجلس المقاطعة، لثنيه عن تلاوة برقية الولاء المرفوعة إلى الملك محمد السادس. ووقع الصراع خلال هذه الدورة بين عناصر في الأغلبية، المتمثلة أساساً في العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، بينما اكتفت المعارضة، حزب الأصالة والمعاصرة، بوضع المتفرج. وأكد رئيس مقاطعة يعقوب المنصور، عبد المنعم المدني، عن حزب العدالة والتنمية، أن الذين "كانوا يسعون إلى منع الدورة من الانعقاد هم مستشارين بعيداً عن مواقف أحزابهم". والمستشارون الذين "عرقلوا" الدورة منذ اللحظة الأولى من انطلاقها، ينتمون إلى حزبي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، اللذين يعتبران مكونين من مكونات الأغلبية في هذا المجلس. وأكد عبد المنعم المدني في حديثه ل"اليوم 24″، أن "الذين سعوا إلى عرقلة الدورة عنفوه، ولم يترددوا في دفعه من الخلف مراراً، من أجل إسقاطه من فوق المنصة المرتفعة، بهدف إفشال انعقاد الدورة". وأضاف المتحدث نفسه، أن العناصر نفسها "عملت على تخريب مكبر الصوت، واتلاف ملف رئيس المقاطعة، بعدما اندلعت الفوضى في الدورة". واعتبر المعارضون من داخل الأغلبية، أن "الدورة غير قانونية، ولم تستكمل كل الشروط لانعقادها". ورفعوا شعارات تندد بطريقة تسيير رئيس المقاطعة. وأوضح رئيس مقاطعة يعقوب المنصور من جانبه، أن "الدورة كانت قانونية مئة في المئة، وسبق أن أرسل مكتب المجلس جدول الأعمال الخاص بالدورة إلى السلطة، ونالت الموافقة عليها، ومرت كل النقط المدرجة في جدول الدورة في مسطرة المناقشة باللجان الفرعية للمجلس". وفسر المتحدث نفسه هذه الفوضى بكون "خصومه لا تروقهم وتيرة عمله رئيساً للمقاطعة بمعية أغلبيته، لخدمة مصلحة المقاطعة، ما يجعلهم يسعون دائماً إلى عرقلة العمل". وبعدما تمت المصادقة على جدول أعمال دورة مجلس المقاطعة بالأغلبية، همّ كاتب المجلس، سعيد مومن، بقراءة برقية "الولاء إلى الملك محمد السادس، في جو من الفوضى"، إذ منع مراراً من تلاوتها، ولم ينته منها إلا تحت العنف، ومحاولة دفعه من الخلف ليتوقف عن قراءتها. وقال كاتب المجلس، في تدوينة فيسبوكية: "اليوم ونحن بين يدي صاحب الجلالة، وأنا أتلو برقية الولاء والإخلاص لجلالته نيابة عن رئيس مقاطعة يعقوب المنصور، تعرض الخطاب إلى سوء أدب لا يليق، ومخاطبة السدة العالية بالله، والغريب أن السيد رئيس المنطقة الحضرية لم يتدخل لفرض الاحترام الذي يليق بهذا الموقف". حسب تعبيره. وانعقدت دورة المجلس على أساس نقطتين في جدول الأعمال، الأولى تتعلق بالمصادقة على نظام المجلس، والثانية تتعلق بتمليك دور أحياء أمل 1 و 2 و 3 ، وج 5 والمحاريك.