كشف رئيس إئتلاف دولة القانون نوري المالكي تفاصيل جديدة حول إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، واتهم دولة قطر بالسعي لإخراجه من العراق والطعن بقرار المحكمة العراقية. وبمناسبة مرور عشر سنوات على إعدام الرئيس صدام، استضاف المالكي وفدا من عشائر البصرة، وقال إنه حذّر من أن «إعدام صدام إن تأخر ساعات فقط، فسيتمكن حينها من الخروج ومغادرة العراق». وقال المالكي: «كنت مدركا جيدا للمؤامرة التي كانت تحاك حول قضية الإعدام، فالجانب الأمريكي طلب تأجيل إعدام صدام 15 يوما ولكنني رفضت رفضا قاطعا، لأنني كنت أعرف أنه إذا لم يتم إعدامه اليوم فسوف يتم تهريبه من العراق». وتابع: «وأخيرا خرجت محامية صدام واعترفت أنه كان هناك اتفاق مع قطر ومجلس الأمن الدولي على أن يصدر قرار من مجلس الأمن الدولي يطعن في المحكمة العراقية ونقل صدام للخارج». وأضاف: «بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام فتحوا لي باب سيارة الإسعاف لأراه فقلت له وماذا ينفعني إعدامك، هل يعيد لي الصدر أم يعيد لي الشهداء». وصوّر المالكي نفسه بأنه صاحب القرار الوحيد المتعلق بإعدام صدام، وأنه رفض الإملاءات الأمريكية حينها. كما اتهم أطرافا في الرئاسة العراقية بمحاولة التملص من التوقيع على قرار إعدام صدام، وأشار إلى الرئاسة ووزير العدل. وأضاف بأنه هدّد الرئاسة العراقية بأنه في حال لم يسلموه صدام حسين الساعة الثالثة فجرا، فسيقتحم السجن بقوات تابعه له، ويأخذ الرئيس العراقي عنوة.