لطالما سمح فيسبوك للمستخدمين بمشاركة الفعاليات التي يقومون بها في حياتهم، فيعلنون أنهم يستمتعون بلعب كرة القدم مثلاً، أو أنهم انتقلوا من مدينتهم مؤخراً. لكنّ عملاق التكنولوجيا يشتري معلومات أكثر حساسية بكثير عن المستخدمين، من بينها معلومات عن دخلهم، وعن أنواع المطاعم التي يترددون عليها، وحتى عدد بطاقات الائتمان الموجودة في محافظهم. منذ سبتمبر 2016، شجع موقع ProPublica* (وهو عبارة عن غرفة أخبار استقصائية حاصلة على جائزة بوليتزر ProPublica*) مستخدمي فيسبوك على مشاركة فئات الاهتمامات التي يعرضها لهم. يقول موقع فيسبوك الرسمي إنه يحصل على المعلومات حول مستخدميه "من عدة مصادر مختلفة". ما لا يقوله الموقع هو إن مصادر المعلومات تشمل ملفات تفصيلية تحصل عليها من سماسرة بيانات تجاريين عن حياة المستخدمين خارج الإنترنت "وهم غير متصلين"، ولا يُظهر فيسبوك لمستخدميه أياً من تلك المعلومات التفصيلية الملحوظة غالباً، والتي حصل عليها من هؤلاء السماسرة.