تابع الصحافيون المغاربة، عن كثب لقاء رئيس الحكومة، المكلف، عبد الإله بنكيران، بالرئيس الموريتاني، محمد عبد العزيز، وتصريحاته، التي تلت اللقاء، تنفيذا للمهمة الدبلوماسية، التي كلفه بها، عاهل البلاد. غير أن جميع المعطيات التي استقتها الصحافة المغربية، والرأي العام، صباح أمس الأربعاء، كانت مستمدة من تغطية وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، ومعها تقارير صحفية موريتانية، بل ومنها، التابعة لجبهة "البوليساريو"، تابعت هي الأخرى تفاصيل اللقاء. والمثير للانتباه، في زيارة رئيس الحكومة، رفقة الوزير المنتدب في الخارجية، ناصر بوريطة، لنواكشط، ثم الزويرات، هو "امتناع" وكالة الأنباء المغربية الرسمية "لاماب"، وعدولها عن متابعة مهمته الدبلوماسية الرسمية، التي جاءت بأمر من الملك. "مشاورة" مزوار! وعن سبب هذا "الامتناع"، كشفت مصادر جيدة الاطلاع، بإدارة "لاماب"، ل"اليوم24″، ان ما جعل الوكالة، تعدل عن تغطية النشاط الدبلوماسي الرسمي، لبنكيران، هو "عدم رد" الخارجية المغربية، على أمر التغطية الإعلامية للنشاط الرسمي للدولة، في نواكشط. وتفيد معطيات، يتوفر عليها "اليوم24″، ان الوكالة، امتنعت عن التغطية، حتى "مشاورة" الخارجية المغربية، في الأمر، وهي "المشورة"، التي لم تتلقى أي رد، مما دفع الوكالة، إلى العدول عن تغطية نشاط بنكيران. وهو "التبرير" الذي أثار "تعجب" مهنيين في الوكالة، لاعتبار "مشورة الخارجية"، في تغطية نشاط دبلوماسي رسمي، لم يكن يوما محددا لنشر الأنشطة الدبلوماسية، في الوكالة. مراسلات لم تنشر! وعلم "اليوم24″، من مصادر مهنية حسنة الإطلاع، ان مراسل الوكالة، بمكتب نواكشط، راسل الوكالة بالرباط، بنشاط بنكيران، أول بأول، لكن، دون أن تجد قصاصاته طريقا للنشر والتعميم. وتفيد معطيات "اليوم24″، ان مسؤول مكتب نواكشط، راسل ثلاثة قصاصات عن نشاط بنكيران، بدءا من وصوله عبر مطار نواكشط، ثم لقائه برئيس الجمهورية، ومسؤولين موريتانيين، فتلاوته للرسالة الملكية، عقب اللقاء، لكن دون أن تنشر. استغراب داخل هيئة التحرير عدول "لاماب"، الوكالة الرسمية للمملكة، والممولة من جيوب دافعي الضرائب، عن تغطية، نشاط رسمي، للرجل الثاني، في الدولة، خلق حالة من "الاستغراب" داخل هيئة تحرير القسمين العربي والفرنسي، في الوكالة. وحسب مصادر "اليوم24″، ان ما زاد من استغراب المهنيين، هو المبرر الذي فسر به مسؤولي الوكالة، العدول عن التغطية، وهو انتظار "الضوء الأخضر"، من الخارجية المغربية، في أمر النشر، على غير العادة. وحاول "اليوم24″، الاتصال بالمدير العام للوكالة، لأخذ وجهة نظره حول الموضوع، لكن دون أن يتسنى ذلك. هذا، في الوقت الذي أجاب فيه مسؤول إداري في الوكالة، على السؤال ب"عدم درايته بالموضوع".