مباشرة بعد حوالي ساعة من نشر جريدة "العمق" لمادة حول تجاهل وكالة المغرب العربي للأنباء زيارة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لموريتانيا، قامت الوكالة بنشر مادة خبرية رغم مرور 24 ساعة على الزيارة. ورغم أن مصدرا بالوكالة أكد لجريدة "العمق" أن عدم التطرق أمس الأربعاء لزيارة بنكيران لموريتانيا سببه عدم تواجد أي صحفي للوكالة رفقة رئيس الحكومة، وأنه لا يمكن نقل الخبر عن وكالات أخرى، إلا أن "لاماب" عادت لتكتب عن الزيارة بالرغم من استمرار انتفاء المعطيات السابقة. وكانت الجريدة قد أوردت في مادة سابقة، أنه في سابقة من نوعها في تعاملها مع الأنشطة الرسمية التي يقوم بها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، "تجاهلت" وكالة المغرب العربي للأنباء بصفة تامة الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة للجمهورية الموريتانية بتعليمات مباشرة من الملك محمد السادس، وذلك في إطار مساعي المملكة ل "محاصرة" تداعيات الأخيرة لزعيم حزب الاستقلال حميد شباط. ولم تتطرق الوكالة في جميع قصاصاتها ليوم أمس الأربعاء، إلى زيارة بنكيران لموريتانيا بصفة تامة، حيث لم تنجز أي مادة بالرغم من أن الزيارة كانت مهمة جدا لمستقبل علاقة المغرب بالجمهورية الموريتانية، التي هددت عبر أحد ديبلوماسييها بفتح سفارة ل "جبهة البوليساريو" بالعاصمة نواكشوط، إذا لم يقم المغرب بأي خطوات لوقف ما أسماها ب "الابتزازات" التي تتعرض لها الجمهورية من طرف المغرب. وفي السياق ذاته، كشف مصدر من داخل وكالة المغرب العربي للأنباء، أن عدم تغطية نشاط رئيس الحكومة ليس وراءه أي خلفيات وأن السبب يعود فقط إلى عدم حضور الوكالة بمكان انعقاد اللقاء بين بنكيران والرئيس الموريتاني، مشيرا أن رئيس الحكومة لم يصطحب معه في رحلته نحو موريتانيا أي صحافي، سواء من الوكالة أو من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وأوضح المصدر ذاته، أن مراسل الوكالة بنواكشوط لم يتمكن من الذهاب إلى "ازويرات" التي احتضنت اللقاء بين محمد ولد عبد العزيز وعبد الإله بنكيران، بسبب عدم وجود طائرة تنظم رحلات بين العاصمة نواكشوط ومدينة ازويرات المتواجد شمال البلاد، في اليوم الذي انعقد فيه اللقاء، مبرزا أن ضيق الوقت بين الإعلان عن الزيارة والقيام بها لم يسمح للمراسل باستعمال وسيلة نقل أخرى للوصول إلى مكان اللقاء، مشيرا أن الوكالة لا يمكن أن تنقل أخبارها عن وكالة أخرى.