قال عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إن "توفيق حجيرة، رئيس المجلس الوطني للحزب، حضر لقاء اللجنة التنفيذية، ووافق كباقي أعضائها على البلاغ، الذي رفض تطاول وزارة الخارجية على الأمين العام للحزب". وحول رأيه في البلاغ الذي أصدره توفيق حجيرة ضد أمينه العام، صرح البقالي، في اتصال مع موقع "اليوم 24″، أن "ما يمكن تأكيده، هو حضور توفيق حجيرة اللقاء، وأبدى ملاحظتين على البلاغ، وتم قبولهما"، وأبرز أن البلاغ يمثل رأي اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وليس الأمين العام فقط. وحول التداعيات التي تركتها تصريحات حميد شباط حول موريتانيا، وما يمكن أن تتسبب فيه داخل البيت الاستقلالي، قال البقالي: "نعتبر أن ما يقع شيء عاد، وحزب الاستقلال موالف بهادشي"، مستبعداً أن يؤدي ذلك إلى أزمة داخلية. إلى ذلك، شدد البقالي على أن مشاركة الاستقلال في حكومة بنكيران تم حسمها عن طريق المجلس الوطني للحزب. كما اعتبر أن التطورات الأخيرة لن تؤثر في مشاركته. وكان توفيق حجيرة، الذي وافق على بلاغ اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عاد لينقلب على نفسه بعد التداعيات التي أثارتها تصريحاته. وأوضح حجيرة في بلاغ له، اطلع عليه "اليوم 24′′، أنه "سقط في سوء تقدير لخطورة تصريح الأمين العام على "العلاقة المتينة والدائمة، التي ربطت المغرب دائماً مع الشقيقة موريتانيا، ومضاعفاته على مجهودات المملكة المغربية على المستوى الجهوي والقاري، والتي كانت دائماً تقوم على حسن الجوار والتعاون والتضامن". وأضاف حجيرة، أنه "بعد أخذ الوقت الكافي لتقييم ما وقع، والتداعيات الكبرى للموضوع على المستوى الوطني، والقاري، والدولي، أود أن أذكر أن اختيار هذا الموضوع، وتوقيته، ومضمونه لم تتم مناقشته، والموافقة عليه في أي مؤسسة تابعة للحزب، وأن ما صرح به الأمين العام كان تصريحا شخصيا، أخذ حرية التصرف فيه، واعتبر أنه يتكلم في اجتماع داخلي، وأن البلاغ الصادر عن اللجنة التنفيذية، والذي حضرت في إعداده، قد تم تناوله من باب الاستحضار التقليدي لمواضيع الساعة دون توقع ما سوف يترتب عن ذات الموضوع من آثار سلبية". وتابع حجيرة، أن "مواقف حزب الاستقلال الرسمية، المتعلقة بموريتانيا، البلد الجار والشقيق، كانت دائماً مبنية على احترام حدودها، ووحدتها الترابية، المعروفة والمتعارف عليها في القانون الدولي". حجيرة وصف تصريح شباط، ب"المنفلت"، معلناً تضامنه المطلق مع الموريتانيين. وأردف أن هذا التصريح لا يمكن أن يعكر الأجواء مع أشقائنا وإخواننا الموريتانيين"، وأن "حزب الاستقلال لايزال على عهد رواده مع دعم التعاون الثنائي، والاحترام المتبادل في سياق إيماننا القوي بضرورة بناء أسس جيدة تقوم على إرساء الاتحاد المغاربي على ثوابت متينة، تراعي المصالح العليا المشتركة"، يقول حجيرة.