تبرأ توفيق حجيرة رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، من تصريحات أمينه العام حميد شباط، التي اعتبر فيها "موريتانيا جزء من الأراضي المغربية، قبل أن تستقل". توفيق حجيرة، الذي وافق على بلاغ اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الذي هاجم بلاغ الخارجية ضد شباط، عاد لينقلب على نفسه بعد التداعيات التي أثارتها تصريحاته. وأوضح حجيرة في بلاغ له، اطلع عليه "اليوم 24″، أنه "سقط في سوء تقدير لخطورة تصريح الأمين العام على علاقاتنا المتينة والدائمة التي ربطتنا دائماً مع الشقيقة موريتانيا وعلى مضاعفات تصريح الأمين العام لحزب الاستقلال المتعلق بهذا الموضوع علاقة بمجهودات المملكة المغربية على المستوى الجهوي والقاري والتي كانت دائماً تقوم على حسن الجوار والتعاون والتضامن". وأضاف، "بعد أخد الوقت الكافي لتقييم ما وقع، وبعد التداعيات الكبرى للموضوع على المستوى الوطني والقاري والدولي، أود أن أذكر أن اختيار هذا الموضوع وتوقيته ومضمونه لم يتم مناقشته والموافقة عليه في أي مؤسسة تابعة للحزب، وأن ما صرح به الأمين العام كان تصريحا شخصيا، أخد حرية التصرف فيه معتبرا أنه يكلم في اجتماع داخلي، وأن البلاغ الصادر عن اللجنة التنفيذية، والذي حضرت في إعداده، قد تم تناوله من باب الاستحضار التقليدي لمواضيع الساعة دون توقع ما سوف يترتب عن ذات الموضوع من آثار سلبية". وتابع حجيرة، أن "مواقف حزب الاستقلال الرسمية المتعلقة بموريتانيا، البلد الجار والشقيق، كانت دائماً مبنية على احترام حدودها ووحدتها الترابية المعروفة والمتعارف عليها في القانون الدولي". حجيرة وصف تصريح شباط، ب"المنفلت"، معلناً تضامنه المطلق معهم. وأردف أن ه"ذا التصريح لا يمكن أن يعكر الأجواء مع أشقائنا وإخواننا الموريتانيين"، وأن "حزب الاستقلال لازال على عهد رواده مع دعم التعاون الثنائي والاحترام المتبادل في سياق إيماننا القوي بضرورة بناء أسس جيدة تقوم على إرساء الاتحاد المغاربي على ثوابت متينة تراعي المصالح العليا المشتركة". يقول حجيرة.