في خطوة ملفتة، كشف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن حزبه دخل حكومة بنكيران الأولى في بداية 2012 "مكرها". وحكى خلال افتتاحه دورة "المجلس العام الموسع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب"، أول أمس، أنه في سنة 2012، خلال مشاورات تشكيل الحكومة، "قررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إغلاق الهواتف، إذا لم تتحقق بعض الشروط"، التي كان يطالب بها الحزب، منها الحصول على وزارة "التجهيز والنقل وقطاعات أخرى مهمة". وقال: "اتفقنا أنه إذا لم يتحقق ذلك، فإننا لن ندخل الحكومة". لكن الذي حدث، يقول شباط، هو "مجيء السيد فؤاد عالي الهمة، والمرحومة زليخة نصري، إلى منزل الأمين العام لحزب الاستقلال، وإعطائه لائحة وزراء حزب الاستقلال". وهكذا يقول شباط "دخل حزب الاستقلال الحكومة، رضينا أم لم نرض". من جهة ثانية، اتهم زعيم حزب الاستقلال حزب الأصالة والمعاصرة بالوقوف وراء عرقلة مشاورات تشكيل الحكومة، معتبرا البام وحزب الأحرار وجهين لعملة واحدة. وقال إنه "إنهم يريدون إخراج الاستقلال من الحكومة حتى يبقى التراكتور قويا فيها"، مؤكدا أن: "وجود حزب الاستقلال إلى جانب البيجيدي والتقدم والاشتراكية مجتمعين داخل الحكومة يعني أن "التراكتور" سيكون ضعيفا في الحكومة، ولن يتجاوز تأثيره 10 إلى 20 في المائة في القرارات الحكومية".